أمي وأبي.. نحن الطلبة دائما نشتاق إلى حصص الرياضة، والرسم، والفسحة، والطابور، وساعة الانصراف، وحتى نكون صادقين نحن نشتاق إلى الإجازة القادمة جدا جدا.. أعرف ما تفكران به الآن.. أنتما تتساءلان: ولماذا لا نشتاق إلى الواجبات المدرسية؟ سأخبركم بالسر؛ لأنه لا يمكن ومن المستحيل أن يشتاق أحد إلى الواجبات المدرسية.. وأرجو ألا تبحثوا عن حل في أي مكان؛ لأن والدة صديقتي حاولت ذلك، ومن ثم وجدت شيئا في موقع للبيع عن طريق الإنترنت يسمى «كرة الدراسة الفولاذية». الكرة الفولاذية ثقيلة وموصولة بعدّاد تنازلي.. بعد ضبط العدّاد على الفترة الزمنية التي يريدها الوالدان، يتم ربط السلسلة بقدم الطالب الذي لا يريد أن يحل «واجباته» المدرسيّة، وتبقى السلسلة مربوطة حول قدم الطالب طيلة الفترة المحددة. لكن هل تظنون أنه حل معقول؟! أصدقائي.. الواجبات المدرسية مذاقها دائما مر.. فما رأيكم أن نسكب عليها الكثير من العسل.. أقصد الحب؟ فقط حب التعلم وحب النجاح والمكافآت والهدايا ستجعل الواجبات المدرسية لذيذة.. (ومرة مرة حلوة).. ولن نحتاج بعدها إلى حل غبي «كالكرة الفولاذية»