وتدخل العثيمين أثناء حديث فوزية التي أكدت أنها خرجت من السجن منذ عام وطرقت جميع الأبواب ولم تحصل على وظيفة إضافة إلى تخلي أهلها عنها وعدم وجود منزل يؤويها سوى مساعدة مديرة دار رعاية الفتيات وأهل الخير، وخشيتها من عودتها إلى السجن مرة أخرى، ويأسها من جميع المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية وإدارة السجون في إيجاد فرصة عمل وتلبية احتياجاتها كامرأة، وطلبها بتسليم خطاب منها إلى المدير العام للسجون الدكتور على الحارثي، طالبا منها التوقف وعدم الاستمرار. وتعذر العثيمين بأن لا حاجة إلى سرد كل التفاصيل وضرورة إتاحة المجال للآخرين، وشدد على أنه رئيس الجلسة وأدرى بما يجدر التوقف عنده. وبين أن الملتقى يهدف إلى بحث فرص العمل لمساعدة السجناء المفرج عنهم وإيجاد الحلول لذلك، وليس لطرح الشكاوى. وأشار إلى أنه سيتم حل جميع معاناة السجناء المفرج عنهم، عبر كتابة متطلباتهم وتقديمها إلى لجنة رعاية السجناء للنظر والبت فيها. ودعا العثيمين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني إلى توحيد الجهود لتقديم المساعدات إلى المفرج عنهم وأسرهم وتوعيتهم حتى يجدوا بيئة رحبة يمكنهم فيها العيش حتى لايعودوا إلى السجن مرة أخرى. من جهة أخرى أكد المدير العام للسجون اللواء الدكتور علي الحارثي ل «شمس»، أن السجين لا يبقى في السجن بعد انتهاء فترة محكوميته وإلا سيتحمل من أبقاه المسؤولية الكبيرة. وبين أنه لا يمكن أن يبقى أحد في السجن إذا لم يكن هناك سبب قوي لبقائه من الجهات الحكومية الأخرى، إما لحقوق خاصة أو مخالصات مع آخرين. وحول إلغاء صحيفة السوابق عن السجين بعد خروجه من السجن، ذكر اللواء الحارثي أن الإلغاء سبق أن درسته المؤسسات العقابية والإصلاحية بدول مجلس التعاون الخليجي، وأقرت الاكتفاء بالسجن. وأكد أن إلغاء صحيفة السوابق أقر منذ سنتين في الجرائم البسيطة التي مدتها عام، وعامان لغير البسيطة. وأوضح اللواء الحارثي أن هناك تشريعات للعمل يستطيع السجين من خلالها العمل خارج السجن في بعض الشركات والمؤسسات.