أعلن المجلس القومي الأمريكي للبحوث أن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المسؤولة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، تسهم أيضا في زيادة درجة حموضة مياه المحيطات بأسرع معدل خلال مئات الآلاف من السنين. وأوضح: “التركيب الكيميائي لمياه المحيطات يتغير بمعدل وحجم غير مسبوقين بسبب الانبعاثات الناتجة من الأنشطة البشرية”، وتؤدي زيادة درجة حموضة مياه المحيطات إلى تآكل الشعاب المرجانية وتعرقل قدرة بعض الأنواع من الأسماك على العثور على مواطن معيشتها. ويمكن أن تؤثر تجاريا على توافر بعض أنواع الرخويات مثل المحار وخيار البحر، علاوة على الحد من القدرة على تكوين الأصداف البحرية الواقية. وما لم يتم الحد من هذه الانبعاثات الغازية فإن درجة حموضة المحيطات ستزداد مع مرور الزمن. وتمتص مياه المحيطات نحو ثلث انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الأنشطة البشرية بما في ذلك الغازات الناجمة عن حرق الوقود الحفري وإنتاج الأسمنت وقطع الغابات. وأوصى تقرير المجلس بإنشاء شبكة مراقبة لرصد حموضة المحيطات على المدى البعيد. وعكف العلماء خلال السنوات الأخيرة على دراسة هذه الظاهرة المتعاظمة، إلا أن زيادة حموضة المحيطات لا تكتسب حتى الآن أولوية ملحة خلال المناقشات الدولية والأمريكية المتعلقة بالتغير المناخي.