سُحبت في الدوحة عاصمة قطر أمس قرعة نهائيات كأس أمم آسيا 2011؛ حيث وضعت غالبية المنتخبات العربية في مجموعات صعبة، باستثناء المنتخب السعودي الذي يواجه مهمة أسهل من بقية نظرائه بعدما ضمت المجموعة الثانية إلى جانبه منتخبات سورية والأردن واليابان. وسيكون المنتخبان السعودي والياباني اللذان يملكان في رصيدهما ثلاثة ألقاب للبطولة أبرز المرشحين للتأهل من المجموعة، خصوصا أن الأول يسعى جاهدا إلى تعويض إخفاقه في عدم التأهل إلى نهائيات كأس العالم التي تستضيفها جنوب إفريقيا بعد أقل من شهرين. وبخلاف ذلك جاءت المجموعة الأولى أكثر صعوبة لقطر مستضيفة البطولة؛ حيث تصطدم مع الكويت والصين وأوزبكستان، إلا أن مهمة المنتخب (العنّابي) ستكون أسهل من منتخب الكويت؛ كونه سيلعب على أرضه وبين جماهيره. وفي المجموعة الثالثة يحتاج المنتخب البحريني إلى الدخول بكل قوته إذا ما أراد بلوغ المرحلة المقبلة، بعدما وقع في المجموعة الثالثة وسيواجه فيها منتخبي أستراليا وكوريا الجنوبية، بينما ستكون أسهل لقاءاته أمام الهند. وحل المنتخب العراقي على رأس المجموعة الرابعة مع منتخبات الإمارات وإيران وكوريا الشمالية الذي نجح في بلوغ نهائيات كأس العالم. وكانت مراسم سحب القرعة بدأت بكلمة من حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري الذي أعرب عن أمله في أن “تقدم المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات مستويات فنية تليق بالتطور الذي تشهده الكرة الآسيوية”. وقال: “لا شك أن احتضان هذا الحفل يؤكد قدرة قطر على استضافة البطولات المهمة على المستويين الآسيوي والعالمي، وهذا ما شجع الدولة على تقديم طلب استضافة كأس العالم 2022”. في المقابل، أشاد القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي بالتطور الذي شهدته البطولة القارية، بعدما ذكر: “بعد انطلاقتها المتواضعة عام 1956، أصبحت هذه البطولة الحدث الأكثر حيوية وأهمية في منافسات كرة القدم الآسيوية، وإذا كانت قارة آسيا هي المستقبل فإن كأس آسيا هي التي ستحقق هذا الوعد الكبير”. يذكر أن قطر ستنظم النهائيات الآسيوية في الفترة من 7 إلى 29 يناير المقبل للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1988، كما أنها المرة الخامسة التي ستقام فيها نهائيات البطولة في بلد عربي؛ إذ سبق أن أقيمت في الكويت عام 1980، والإمارات عام 1996، ولبنان عام 2000. وستقام المنافسات على خمسة ملاعب أبرزها ملعب خليفة الذي يتسع ل55 ألف متفرج، ويتأهل من كل مجموعة المتصدر ووصيفه؛ ليلعبا بعد ذلك في ربع النهائي بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة.