استغربت إدارة نادي النصر رفض اللجنة السعودية للرقابة والكشف عن المنشطات رفع الإيقاف عن لاعب فريقها الدولي حسام غالي على الرغم من ثبوت براءته من تعاطي المنشطات إلى جانب اندهاشها الشديد من طلب خضوع اللاعب لجلسة استماع في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده سلمان القريني مدير كرة القدم بالنادي والطبيب إيلي عواد والذي فاجأ فيه الأمير ممدوح بن عبدالرحمن عضو شرف نادي النصر الجميع بالحضور برفقة الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي. وأكد القريني وعواد أن اللجنة السعودية وقعت في الكثير من الأخطاء بتعاملها السريع بإيقاف اللاعب وقال القريني: »الموضوع ليس قضية إيقاف لاعب من لجنة المنشطات بل له أبعاد أخرى، ونادي النصر تعامل مع الموضوع بمهنية بعكس اللجنة التي شهّرت باللاعب بتسريبها الخبر للإعلام السعودي مع العلم أنها أرسلت لنا خطابا سريا للغاية لحساسية القضية وتفاجأنا بنزول الخبر في الصحف السعودية في اليوم التالي”. وأضاف: »نؤكد أن النصر ليس الحلقة الأضعف بالقضية لتصرفه السليم وعدم الحديث للإعلام إلا بعد كشف جميع الحقائق، حيث شكلنا فريق عمل للبحث في القضية قانونيا وأبلغنا اللاعب الذي تفاجأ بالخبر وأوقف محليا ودوليا من اللجنة التي لم تتعامل بمهنية مع القضية مع وجود تقصير في نظامها وعملها نظرا لأنها ألزمتنا بالرد خلال ثلاثة أيام وإذا لم نرد فستعد النتيجة إيجابية دون أن تحدد نوعية المادة التي اكتشفتها أو تزودنا بتقرير لشرح الموقف، ونحن بدورنا طالبنا بضرورة تزويدنا سريعا بتقاريرها في الوقت الذي أوضح لنا اللاعب فيه أنه لم يتعاط أي عقار منشط أو أدوية طبية”. وواصل القريني حديثه لوسائل الإعلام قائلا: “اللجنة استعجلت بالإبلاغ عن المنشطات تجاه غالي ولم يتم الكشف عن جميع العينات باستناد من المختبر المعتمد من الاتحاد السعودي للجنة المنشطات في ماليزيا لعدم وجود الجهاز الكاشف للمنشطات ونحن كنا واثقين من النتيجة السلبية بدليل أننا سجلنا اللاعب ضمن قائمة الفريق المشاركة في البطولة الخليجية”. وأكد القريني أن حقوق النادي واللاعب سيتم الإعلان عنها في وقت آخر، مبديا استغرابه من وجود رئيس اللجنة السعودية للرقابة والكشف عن المنشطات وأمينها خارج السعودية. ومن ناحية أخرى أوضح الدكتور إيلي عواد أن المادة التي اكتشفت في اللاعب تفرز في الجسم بسبب الجهد الزائد وقال: “اللجنة استندت إلى أن هذه المادة منشطة وأوقفت اللاعب، وهذا ما دعانا في نادي النصر إلى إرسال التقرير من مختبر ماليزيا إلى المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات في ألمانيا (الوادا) لوجود جهاز (Iams) المتطور والعالي الدقة والذي يعمل بالكمبيوتر لمعرفة هل المادة خرجت من الجسم بسبب الإفرازات أو انه تناول العقار ما يؤكد الأخطاء العديدة التي وقعت فيها اللجنة”. وأضاف: “الخطأ ليس من العاملين في اللجنة إنما في نتيجة المختبر بماليزيا لعدم وجود جهاز عالي الدقة للكشف عن المنشطات, وقانون ال(فيفا) يفرض رفع الإيقاف عن اللاعب بعد عدم ثبوت تعاطيه المنشطات، وهذا الأمر لم تطبقه اللجنة. وأشار القريني وعواد إلى أن اللجنة أرسلت خطابا مساء أمس توضح فيه عدم رفع الإيقاف عن اللاعب إلا بعد تلقي رد من (الوادا) على الخطاب المرسل منها وقالا: “هذا أمر يثير علامة استفهام كبيرة لأن الإيقاف صدر من اللجنة، فمن المؤكد أن الذي يرفع الإيقاف هو اللجنة نفسها فكيف تطلب من (الوادا) رفعه، وهذا يؤكد أن هناك أخطاء عديدة في لجنة المنشطات التي لا تطبق القانون المعمول به في ال(فيفا), ومن المضحك أن تطلب اللجنة الاستماع للاعب في القضية 25 من الشهر الجاري بعد ثبوت براءته من (الوادا) ولا ندري لماذا لا تخرج وتعترف بالأخطاء التي وقعت فيها؟.”. وتطرق الطبيب إلى أحد البنود في لائحة الكشف عن المنشطات والذي جاء فيه: “إذا كانت نتيجة تحليل العينة (ب) لم تؤكد نتيجة تحليل العينة (أ) فعلى اللجنة إشعار اللاعب بنتيجة التحليل السلبية وبأنه لن تتخذ أي إجراءات إضافية، وفي حالات فرض الإيقاف المؤقت فيجب إلغاؤه على الفور. ومن ناحية أخرى رفض الأمير فيصل بن تركي والأمير ممدوح بن عبدالرحمن الإدلاء بأي تصريحات تخص قضية حسام غالي، مشيرين إلى أن القريني والطبيب عواد كشفا الكثير من التفاصيل في القضية.