الحسد من المشاعر الإنسانية التي تتأثر بما لدى الآخرين وتصبح أكثر قوة بقدر ما لدى الآخرين.. والحسد أنواع منه المذموم ومنه الممدوح. والمذموم هو تمني زوال النعمة من الغير لتصير إليه.. وهؤلاء للأسف كثيرون بيننا تراهم يضحكون أمامك ويأكلون طعامك وينعمون في خيرك لكن سهام حقدهم تصيبك في اليوم ألف مرة.. وهؤلاء مرضى ومرضهم في قلبهم وأمراض القلوب كما قال بعض الحكماء لا تداوى إلا بالعلم والعمل. والعمل النافع لمرض الحسد هو أن تعرف حقيقة أن الحسد ضرر على صاحبه في الدنيا والآخرة والله سبحانه تعالى قاله في محكم تنزيله (.. ومن شر حاسد إذا حسد). فالمحسود لا يتضرر في دينه ولا في الدنيا فالنعمة لا تزول عن المحسود بالحسد. وليعلم الحاسدون أنهم لو عملوا واجتهدوا وتركوا الناس في حالهم لأفلحوا في دنياهم ودينهم لكنه تصرف العاجز الذي يكره الخير للناس.