حوّل الاتحاديون بوصلة التركيز الكلي إلى آخر بطولات الموسم الرياضي المحلية المتمثلة في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال وابتعدوا أمس عن ملف المشاركة الآسيوية مؤقتا. ويبحث الاتحاد عن انطلاقة قوية يسجل من خلالها عودته إلى المنافسة من خلال لقائه المقبل أمام الحزم في انطلاقة مشوار الفريق في كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال التي يأمل الاتحاديون من خلالها تسجيل العودة إلى منصات التتويج المحلية بعد فقدان ثلاث بطولات في الموسم الجاري، وذلك في ظل ارتفاع المعنويات بعد سلسلة الانتصارات المتلاحقة التي حققها الفريق والتصاعد التدريجي في المستويات الفنية. من جهته أكد الدكتور مدني رحيمي عضو شرف نادي الاتحاد أن المستوى الفني لفريقه يتطور من مواجهة إلى أخرى، مشيرا إلى أنه بات قادرا على تحقيق البطولات وخطف إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال آسيا. من جانبه أشاد الدكتور خالد المرزوقي بالمستوى الذي قدمه فريقه في المواجهات السابقة، خاصة مواجهة الوحدة الإماراتي، مؤكدا أن جميع اللاعبين واصلوا نتائجهم الجيدة المقرونة بالأداء الفني الرفيع. وبرر انخفاض مستوى لاعبيه في الحصة الثانية بالنتيجة الكبيرة التي حققها في الحصة الأولى والتي أعطت نوعا من الارتياح للاعبين بحسم نتيجة اللقاء. مقدما خالص شكره وتقديره للجماهير الاتحادية الوفية التي وقفت وساندت الفريق. فيما أثنى محمد الباز المشرف العام على فريق الاتحاد الكروي على الحضور والوقفة الكبيرة والمميزة من الجماهير الاتحادية التي كانت كعادتها اللاعب رقم واحد بالنسبة إلى فريقهم. وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب مضاعفة الجهد سواء في المنافسة في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال أو في المسابقة الآسيوية التي تنتظرهم فيها مباراة مهمة جدا أمام فريق بنيودكور الأوزبكي التي ستحدد بشكل كبير هوية الفريقين المتأهلين عن المجموعة، مثمنا الجهد الذي قدمه اللاعبون في هذه المباراة والمستويات التصاعدية من مباراة إلى أخرى. في حين أشار حمد الصنيع مدير الفريق إلى أن الاتحاد سيطوي صفحة البطولة الآسيوية بعد النتائج الجيدة التي تحققت في الجولتين الماضيتين والتي على أثرها صعد الفريق إلى المركز الثاني بسبع نقاط، وأعلن بدء الاستعداد للبطولة الأغلى كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال التي سيخوض الفريق مباراة الذهاب فيها الأحد المقبل أمام الحزم. واعتبر الصنيع عودة الفريق إلى روحه ومستوياته المعهودة نتاجا للدعم والمتابعة من الدكتور خالد المرزوقي رئيس النادي ومحمد الباز المشرف العام على الفريق، وقبل ذلك الوقفة الصادقة من الجماهير الاتحادية التي ظلت تساند ناديها في أصعب الظروف؛ ما كان له أطيب الأثر في استعادة الفريق عافيته وقال: “دائما الفرق الكبيرة هي التي تستطيع العودة بكل عنفوانها بعد أي كبوة تتعرض لها”. أما مدرب الفريق الأرجنتيني هيكتور فأكد هو الآخر أن مستوى الفريق في تصاعد وأنه سيكون في حال أفضل من خلال المباريات والمنافسات المقبلة، مشيدا بأداء لاعبيه في مباراة الوحدة الأخيرة وتحقيقهم النقطة السابعة. من جهته أكد مناف أبو شقير لاعب الاتحاد أن وقفة جماهير ناديه والاهتمام الإداري يظلان سرا في عودة الفريق إلى نغمة الانتصارات، وأنهم حاليا سيخلعون ثوب (الآسيوية)، وسيعاودون ارتداء الثوب المحلي؛ بحثا عن تعويض الجماهير الاتحادية عما فقده الفريق محليا من بطولات.