انتقد الشاعر والإعلامي عبدالله بن حمير القحطاني السياسة الإعلامية لأمسيات مهرجان الجنادرية التي أقيمت أخيرا في قاعة الملك فيصل بفندق الإنتركونتيننتال بالرياض وقال: “لم تخدم الأمسيات الشعرية بإعلانات في الصحف تسهم في رفع معدلات حضور الجماهير، وذلك من خلال جهلهم بالفعاليات وأماكن إقامتها وتوقيتها؛ ما دفع إلى عزوف الكثير منهم عن الحضور، وهذا الأمر اتضح لي من خلال الكثير من المقربين لي الذين أكدوا حضورهم الأمسية التي أدرتها”، مضيفا أن التوقيت الذي أقيمت فيه الأماسي تزامن مع مشاركات كروية للأندية السعودية في تصفيات كأس آسيا ومباريات في الدوري الأوروبي فأسهم في إبقاء المسرح الذي احتضن الأماسي خاليا. وحول تقديمه للشاعر لافي الغيداني عند انطلاق الأمسية الشعرية بسبب أنه الأكبر عمرا و»شعرا” في ظل وجود ثلاثة شعراء مشاركين في الأمسية هم عايض الظفيري وفهد الشهراني وعقاب الربع، أكد أنه عبّر عن رأيه الشخصي في تجربة الشاعر، مضيفا أنه جهز ردا لأي ردة فعل من الشعراء المشاركين في الأمسية. وقال: “لو كانت هناك أي ردة فعل من الشعراء المشاركين في الأمسية والتي تؤخذ على أنها تقليل من شأنهم فسأكتفي بالرد عليه أنه هو الأفضل شعريا على الإطلاق من الموجودين على طاولة الأمسية رغم ابتعاده عن الضوء الإعلامي، ولكن جميعهم كانوا مهذبين، ولم تكن هناك أي ردة فعل حول تقديم الشاعر بهذه الطريقة”. وكانت الأمسيات التي أقيمت اقتصرت على ثمانية شعراء سعوديين هم عايض الظفيري وعقاب الربع وفهد الشهراني ولافي الغيداني (الأمسية الأولى) ويوسف العصيمي ومهدي آل حيدر وعلي البورعي وعبدالرحمن الفاضل، وأدار الأمسية الشاعر والناقد والإعلامي تركي المريخي المستشار في برنامج شاعر المليون وعضو لجنة التحكيم السابق الذي حل بديلا للشاعر والإعلامي عدنان الدخيل الذي تخلف عن الحضور بسبب ملازمته السرير الأبيض في الرياض والذي أوجد الشاعر مساعد الرشيدي من خلال أبياته التي تغنى بها في الوطن والحرس الوطني حاضرا في ذلك المساء، وكانت الأمسية الثانية شهدت حضور عبدالله الصيخان شاعر الفصحى الذي شن هجوما على الشعر الشعبي وامتدح عقب حضوره الأمسية الشاعر يوسف العصيمي والإعلامي جورج قرداحي، وتم تكريم عدد من رواد الحركة الشعرية الشعبية في الخليج.