ستين ألف مقال يصفق في روسنا كل يوم (طبعا هي ماهي ستين ألف بس عشان أسمعهم يقولون صيغة مبالغة قلت أبالغ مع الشباب وش ورانا)، ما تدري من تقرا منهم ومن تخلي، كل واحد منهم كنه يبي يفتح جمجمة روسنا ويصب كلامه غصب عنا نقتنع فيه، تحس إنك في سباق خيل لاجيت تقرا للي يكتبون بزوايا في الصحف حقتنا، تحس إن الدنيا بكره راح تخرب فوق روسنا، ودك تخم أشماغك وتهج لا قريت لهالناس المشحونة، المشكلة اللي بعد تدبل كبدك إن هذولا يكتبون عن الفقرا ويدافعون عن حقوق المظلومين وأكثرهم عمره ما راح ولا شاف ولا حالة وحدة من اللي يتكلم عنها، عشان كذا كتابتهم يجي فيها فراغ ما يقنعك إن السالفة نابعة من مخ (مالت علي اللي علمك الشرح)، هذولا الناس اللي هم المتبطحين ويكتبون في الجرايد يدينهم في المويه ولا دروا عن مشكلات الناس الحقيقية، طبعا نقول أكثرهم ولا نقول كلهم، لأن فيهم قليل يكتبون من فهم وإحساس بالأمانة، هالناس ذولي لو ما يهايطون ويتركون عنهم النفخة الكذابة كان حنا بخير، بعضهم يهايط هياط ماهو قده عشان يتوقف ويشتهر ويسوي حاله حامي المظلومين وهو والله لو فتحت مخه ما تلقى إلا باقي الزبادي اللي أكله البارح، فكونا من هياطكم وحسوا بضمير بالأمانة اللي في ارقابكم، خلكم واقعيين تراكم عيشتونا معاكم بضغط مال أمه داعي، ترى الناس فتحت وصارت تعرف إن أكثركم يكتب عشان المبلغ اللي يجيه آخر الشهر ولاجاب خبر هموم الناس، فكونا يرحم والدينكم!