بعد أسبوع من مقتل مسؤول التموين في الخطوط السعودية فيال انتبان (58 سنة) وضعت الشرطة يدها على القتلة وهم ثلاثة جميعهم سيرلانكيون. وأوضحت الشرطة أن تحقيقاتها كشفت أن الجريمة وقعت بدافع الانتقام من المسؤول الهندي وليست نابعة عن خطة سرقة. وكانت الجريمة قد وقعت داخل سكن الموظفين الذي تفرض عليه حراسة مشددة ولا يتمكن غير الموظفين من دخوله إلا وفق إجراءات معقدة، ما أعطى إشارات عن كون القتلة هم من الموظفين أنفسهم ومن قاطني السكن. وتعززت هذه المؤشرات مع أصدقاء القتيل وأقاربه أثناء أخذ أقوالهم؛ إذ أشاروا إلى أن مفقودهم كان على خلاف مع أحد العاملين في إدارة التموين، وبتتبع مسارات هذا المشتبه به اتضح أنه كان موجودا في مسرح الجريمة وقت وقوعها. ومع تواصل أعمال التحقيق عثر المحققون على قفاز قرب موقع الجريمة وهو من القفازات التي يستخدمها العاملون في مطبخ التموين. فاستدعت الشرطة عددا من العاملين في المطبخ لأخذ أقوالهم وتركزت الشبهات حول أحدهم، عندما قال ببساطة أمام المحققين إنه يعرف القاتل وإنه تلقى عرضا منه للمشاركة في الجريمة ولكنه رفض، كما أشار إلى أن القاتل معه شريكان. وبتحديد هوية من أشار إليهم عامل المطبخ وإحضارهم اتضحت مسؤوليتهم عن الجريمة، حيث قالوا إنهم دخلوا من الباب الخلفي لمسكن مدير التموين بعد تحطيم الزجاج ثم قابلوه عند درج المنزل في الداخل وسددوا له عدة طعنات قاتلة. ويعود السبب كما قال القاتل والمخطط الرئيسي إلى أن المدير المقتول قد وصل للوظيفة التي هو عليها، على حساب القاتل الذي يدعي أنه أحق منها به. وأضاف أن المدير الذي قتله كان معتادا على كتابة تقارير كاذبة من أجل تشويه عمله والإساءة له وظيفيا. وقال العقيد مسفر الجعيد الناطق الإعلامي في شرطة جدة إن الشركاء الثلاثة في الجريمة قيد التوقيف حاليا لمزيد من التحقيقات الأساسية قبل تحويلهم لهيئة التحقيق والادعاء العام.