أكد عبدالعزيز الحمين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أن الهيئة وضعت خطة استراتيجية تستهدف التغيير الشامل في الأساليب والأداء مع المحافظة على الثوابت التي قامت عليها السعودية. جاء ذلك لدى افتتاحه أمس فعاليات ندوة (الحسبة وعناية المملكة العربية السعودية بها) التي تنظمها الهيئة بقاعة الملك فيصل بفندق الإنتركونتيننتال، وتستمر لمدة يومين، بحضور عبدالعزيز آل الشيخ المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء. وتهدف الندوة إلى الارتقاء بالهيئة على منهج شرعي وعلمي متين لاستثمار الدراسات والبحوث من قبل أهل العلم للرفع من كفاءة العمل. وأضاف الحمين في كلمته أن الندوة تكشف عن صورة من صور الدعم والمساندة التي تلقاهما الهيئة من خلال أبحاث ودراسات تقدم الأثر والمساهمة العلمية الفاعلة لهذه الشعيرة العظيمة. مبينا أنها عمدت إلى الاستفادة من مؤسسات الدولة وبيوت الخبرة لتطوير العلم الميداني وذلك بالشراكة مع الجامعات والوزارات والهيئات الحكومية وإنشاء الكراسي البحثية لتطوير الموارد البشرية والأعمال الميدانية والإدارية والتقنية. من جانبه قال المفتي العام إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة من شعائر الإسلام لصيانة الدماء والأعراض ليعيش الناس في أمن وسكينة واستقرار. مؤكدا أنه لا يوجد في عالمنا الحاضر هيئة مختصة بهذا الجانب العظيم إلا في هذه البلاد. وأردف قائلا: “إن الآمر بالمعروف ليس معصوما من الخطأ والواجب التناصح، وإذا وجد الخطأ لا بد أن يصلح بالمعروف لا بالشماتة والانتقاص من الجهاز أو الطعن فيه أو تلمس أخطاء الآمرين بالمعروف، ومن وجد خطأ عليه الاتصال بالمسؤولين لإصلاحه”. كما أكد ضرورة أن يكون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر على علم بما يأمرون به وما ينهون عنه وأن يكونوا رقيقين في أمرهم ونهيهم، وأن يرحموا أهل المعاصي وأن يكونوا مصلحين لا منتقمين ولا متسلطين، وأن يكونوا ذوي حلم وصبر ولا ينتصروا لأنفسهم ويتحملوا كل الأمور ولا يغيروا المنكر بمنكر أكبر منه.