كشف الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، عن إنقاذ ثلاثة آلاف طفل حتى الآن من الإعاقة الاستقلالية. وأكد عقب افتتاحه أمس فعاليات المؤتمر العالمي الأول لطب طوارئ الأطفال والوقاية من الإصابة والإعاقات بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، أن قضية الإعاقة مخدومة من قبل الدولة، و “نريد أن تخدم أكثر، وأمامنا الطريق طويل فمجال الأبحاث العلمية وتفادي الإعاقة يحتاجان إلى عمل دؤوب”. وأوضح أن هذا المؤتمر يعد رائدا وعالميا يحاكي قضية ملحة وحساسة وخطيرة، و “نحن اليوم لا نريد أن نتحول إلى مؤسسات تستقبل معاقين فقط ولكن نتحول إلى مساهمين في تفادي الإعاقة”. وقال: “إن جميع المؤتمرات التي أقيمت في مجال الإعاقة فعلت، مشيرا إلى أنه تم تنظيم مؤتمر العام الماضي برعاية ولي العهد، وهو المؤتمر الأول لأبحاث الإعاقة، وهو المؤتمر الثالث في سلسلة المؤتمرات الدولية التي نظمتها السعودية في مجال الإعاقة، و “تم مسح لتلك المؤتمرات وما أقر ونفذ من توصياتها، وهذا شيء موجود ومقنن، حيث نُفذ ما لا يقل عن 96 في المئة من التوصيات، ووضعت موضع التنفيذ في مجال تفادي الإعاقة”، مشيرا إلى أن مركز أبحاث الإعاقة مع مستشفى الملك فيصل التخصصي يقوم الآن بعملية الفحص المبكر. من جانبه، أوضح الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية واليونيسيف للعام الماضي تشير إلى أن أكثر من 700 ألف طفل يموتون سنويا بسبب الحوادث، تتمثل الغالبية منها في حوادث المرور، وأن السعودية تصنف بأنها من الدول التي لديها معدلات عالية في الحوادث المرورية، وخاصة في إصابات الأطفال، حيث بلغ وفيات الأطفال في الحوادث المرورية عشرة أضعاف ما هو عليه في بريطانيا، حيث يموت سنويا 2000 طفل، وبعدد إصابات تزيد عن ثمانية آلاف إصابة، وبينت إحصائيات وزارة الصحة لعام 2009، أن خمس المتوفين هم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما، إضافة إلى خروج أكثر من 70 في المئة من المصابين جراء هذه الحوادث من المستشفيات وهم يعانون نوعا من أنواع الإعاقة، مثل الشلل الرباعي أو النصفي وغيره، وأوضحت دراسة سابقة قدمت بالمؤتمر الأول للسلامة المرورية 2006، حدوث 41 وفاة وإصابة كل ساعة من جراء هذه الحوادث، ويكلف هذا النزف البشري الدولة مبالغ سنوية قدرت ب 21 مليار ريال.