تبرع الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بمبلغ 60 مليون ريال لأول كلية لذوي الإعاقة البصرية في الشرق الأوسط، التي يتم القبول فيها من داخل السعودية وخارجها من الجنسين. وكان أهالي المنطقة الشرقية تشرفوا أمس بإعلان إطلاق اسم ولي العهد على الكلية التي تبرعوا بإنشائها احتفاء بعودة الأمير سلطان للوطن سالما معافى، وذلك أثناء تشريفه الحفل الذي أقامته إمارة المنطقة الشرقية احتفاءً بوصوله للمنطقة يوم أمس. وكان تبرع الأمير سلطان للكلية بدأ بمبلغ 10 ملايين ريال، قبل أن يضيف 50 مليونا في نهاية الحفل، ليصبح مجموع تبرعه 60 مليون ريال. وأعلن الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في كلمته التي ألقاها خلال حفل العشاء الذي أقيم على شرف الأمير سلطان بن عبدالعزيز بإمارة المنطقة الشرقية عن تبرع أهالي المنطقة الشرقية ببناء كلية الأمير سلطان بن عبدالعزيز لذوي الإعاقة البصرية. وأوضح أن لجنة إنشاء الكلية استعانت بعدد من بيوت الخبرة الأجنبية والمتخصصة في هذا المجال، مبينا أن الكلية ستتكون من عدة مرافق يتم إعدادها بشكل خاص يؤخذ في الاعتبار احتياجاتهم باستخدام المواصفات والمقاييس في مختلف مرافق الكلية وتزويدها بالمعدات والتقنيات المختلفة لتلبية احتياجاتهم نتيجة دراسات وأبحاث تكون بواسطة جهات علمية متخصصة لتكون مباني للتعليم والتدريب ومباني للسكن ومركزا رياضيا وترفيهيا. وقال: »يأتي ذلك لتوفير البيئة الأمثل التي تساعد ذوي الإعاقة البصرية للتغلب على إعاقتهم والمشاركة في المجتمع ولإعدادهم وتأهيلهم بما يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم والانخراط في المجتمع وتحقيق طموحاتهم في الحياة”. وكان الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد شرف مساء أمس الحفل الذي أقامته إمارة المنطقة الشرقية احتفاءً بقدومه. ولدى وصول ولي العهد لمقر الإمارة بالدمام كان في استقباله الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية والأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة المنظمة للاحتفال والأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز. تشرف الجميع بالسلام على ولي العهد، بعدما أخذ مكانه في الحفل الخطابي. وألقى الأمير سلطان بن فهد كلمة رحب فيها بالأمير سلطان بن عبد العزيز رمزا، وقوة ، وشهامة، وقال: “ أيها القائد العظيم سلطان الخير والعطاء واليد البيضاء .. التي لا تعرف غير العطاء السخي والقلب الكبير الذي يسع الجميع بلا حدود سيدي سلطان .. أيها الساكن في القلوب ها أنت يا سيدي بيننا في المنطقة الشرقية وها نحن معك وأمامك نمثل كل مدنها، ومحافظاتها، وقراها وهجرها الشرقية كلها ترنو ببسمتك المشرقة، فتروي ظمأها تدنو.. فتقرأ في وجهك عبقك هذا الوطن. وتسمع من فيض قلبك طيبة هذه الأرض فتؤرخ .. للضياء موعدا جديدا تقيم للفرح بقدومك .. خيمة كبرى نعانق فيها الولاء .. والمحبة وأنت الذي يا سيدي لم تفارقها لحظة عشت فيها .. وقت الغياب كأنك لم تغادر عشت فيها يا سيدي .. وعاشت معك حتى عاد القلب النبيل فتفجر الحب في كل القلوب ومشت نحوك كل القوافل توقد بمحبتك كل الأمنيات تروي الصحراء وتبلل عطشاها وتفيض الشواطئ فرحا وعطاء”.