طالبت الجمعية الفلكية بمحافظة جدة بعدم الاستعجال في إطلاق الأحكام على الأجرام السماوية أو الأخرى غير المعروفة للبشر التي شككت في أن تكون إحدى الخدع الطبيعية، وأشارت إلى أن كاميرات التصوير قد تحرف طبيعة بعض الأشياء كما حصل أخيرا مع الجسم الذي رصد بكاميرا لمصور هاو وزعم أنه جرم سماوي، بينما ظهر للجمعية أنه طائر تم تكبيره بواسطة الكمبيوتر بطريقة جعلته ضخما ومشوها ما ضلل الكثيرين، وأعطى إيحاء بأنه ما يعرف باسم الصحون الطائرة. وبين المهندس ماجد أبوزاهرة رئيس الجمعية أن الصورة التي التقطت لجسم بجانب برج الفيصلية بالرياض كانت مشوهة، وبعد تحليلها تجلى بوضوح الذيل والمنقار، وأمكن تمييز الجناحين لذلك الطائر إضافة لوضعية انخفاض الجزء الأمامي للجسم عند رفع الجناحين للأعلى ما يؤكد أنها لطائر، وهي وضعية تتميز بها حركة الطيور أثناء تحليقها. وأشارت الجمعية إلى أنها لا تنفي أو تثبت صحة وجود ما يسمى الصحون الطائرة نظرا إلى أن المسألة جدلية، ولا يوجد أي سند علمي يثبت أو ينفي حقيقة وجودها، وأضافت أن ما يعلمه الإنسان عن الكون حتى اليوم لا يتعدى كونه قطرة من بحر. من جانب آخر، اعتبر الشيخ ياسر بن محمد عيد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام سابقا الأطباق الطائرة من الخزعبلات التي يروج لها الإعلام الأمريكي وتأثر بها الكثيرون، وأكد أن الله تكفل بحفظ السماء، وأنه لم يثبت شرعا نزول أجسام من السماء سوى ما ورد في الكتاب، ومن ضمنها الشهب، ورفض عيد تكريس فكرة وجود الأطباق الطائرة، مشيرا إلى أنه لا يستبعد فكرة استخدامها لتمرير أمور في المستقبل.