أعلن مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة أمس أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة لعام 2009 في حفل رعاه الأمير عبدالعزيز بن عبدالله مستشار خادم الحرمين عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة رئيس مجلس أمناء الجائزة، بحضور الدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام والدكتور جبارة الصريصري وزير النقل وعدد من المسؤولين وضيوف المهرجان الوطني للثراث والثقافة. وأكد الأمير عبدالعزيز بن عبدالله في كلمته خلال الحفل تقدير خادم الحرمين لدور الترجمة في تعزيز قيم الحوار والتفاهم والتعايش بين الشعوب والحضارات وتوطيد الروابط العلمية والثقافية والإنسانية، ضمن منظومة تفاهم حضاري مستنير مع ثقافات العالم وحضاراته. من جانبه أشار الدكتور عبدالكريم الزيد نائب المشرف العام على المكتبة إلى أن الجائزة، بمجالاتها الخمسة، استطاعت أن تحوز رضا النخب الثقافية والعلمية في الجامعات والمؤسسات الثقافية؛ فعلى الرغم من حداثة عمرها، إلا أنها باتت تتمتع بحضور دولي. موضحا أن الجائزة استقبلت في هذه الدورة 118 ترشيحا من 23 دولة. بعد ذلك أعلن الدكتور سعيد السعيد أمين الجائزة أسماء الفائزين في الدورة الثالثة التي اقتصرت على ثلاثة مجالات فقط؛ حيث حُجبت جائزتا (العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى)؛ وذلك لعدم ارتقاء مستوى الأعمال المرشحة إلى مستوى المنافسة، و(العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى) لعدم ورود أي ترشيحات للمنافسة. والفائزون هم: المجال الأول (جهود المؤسسات والهيئات): الهيئة المصرية العامة للكتاب. المجال الثاني (العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى العربية) مناصفة بين كل من الدكتور محمد الخولي عن كتاب (انهيار العولمة وإعادة اختراع العالم) من الإنجليزية والدكتور عبدالقادر مهيري والدكتور حمادي صمود عن كتاب (معجم تحليل الخطاب) من الفرنسية. المجال الرابع (العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى العربية) مناصفة بين كل من الدكتور شريف الوتيدي والدكتور عصام الجمل، أستاذي الجراحة بجامعة الملك سعود بالرياض، عن كتاب (أسس الجراحة العصبية) من الإنجليزية، والدكتور ناصر العندس والدكتور أحمد العويس والدكتورعبدالله القحطاني (أساتذة الكيمياء بجامعة الملك سعود) عن كتاب (الكيمياء الفيزيائية) من الإنجليزية. من جانبه قرر مجلس أمناء الجائزة تكريم اثنين من المترجمين ممن خدموا الترجمة من وإلى اللغة العربية إثراء لها وتعزيزا لنقل الفكر والثقافة ودعما للحوار بين الحضارات، وهما الدكتور أندريه ميكيل (فرنسا) والدكتور عبدالواحد لؤلؤة (العراق).