هدد أجواد الفاسي رئيس اللجنة الاستشارية بمجلس هيئة أعضاء الشرف لنادي الوحدة، بتحويل دعمه ودعم أعضاء الشرف الذين أحضرهم لنادي الوحدة إلى الغريم نادي حراء ما لم تتحقق إستراتيجية العمل (المؤسساتي) وفق آلية تمويل الوحدة تحت تصرف ودراية المجلس الاستشاري، وبيّن أنه يجهل كيفية التعامل مع التبرعات التي تضخ للخزينة الوحداوية. وبيّن أن ناديه يسير بالبركة في ظل العشوائية السائدة. * استحدثتم طريقة غير مألوفة للنهوض بالكيان الوحداوي خلال توليكم مهام اللجنة الاستشارية.. بودنا أن تعطينا فكرة عنها؟ - في الحقيقة يجابه نادي الوحدة منذ 45 عاما ويلات النتائج المتردية، ولم يتذوق طعم التتويج وحصاد الألقاب لكرة القدم، ومن المعضلات قلة السيولة واحتياج النادي لضخ الموارد المالية. وعند بحثنا لهذه المعوقات وجدنا الوحدة يفتقد أسلوب العمل (المؤسسي)، ومن هذا المنطلق حرصت على نقل الكيان الوحداوي من تلقي الهبات الفردية إلى طور التنظيم المقنن عبر مؤسسة لدعم النادي. * وما الذي فعلتموه لتنشيط استثمارات الوحدة؟ - الوحدة يترهل في البنية التحتية ولا يوجد نظام للمجلس الشرفي، وأيضا المجلس الإداري بالنادي، والتدهور دائما يفتك بالوحدة، أما ناحية المال فالنادي للأسف يمتص خيرات فلوس (الدنيا والآخرة)، ونجهل تماما كيفية التصرف بعناية بهذه التبرعات، ومنها يتوارى أعضاء الشرف عن الدعم، ومن الأجدى أن تعرض ميزانية الوحدة لاجتماعات دورية تكشف عائدات النادي المالية لكي تطمئن شريحة المتبرعين. * هل أنت بصدد إعلان وحداوية؟ - ليس بمجهودي الذاتي بل يساعدني فيه السفير محمد الطيب وبتوجيه مباشر من الدكتور محمد عبده يماني رئيس الهيئة، وخلال الفترة الوجيزة توصلت لجلب أكثر من 27 شخصية بعد إقناعهم وزميلي الطيب أحضر أكثر من 33 شخصية، وتم تفعيل هؤلاء ضمن النخبة الشرفية. * تم ترشيحك لتولي شؤون الإعلام بالنادي واعتذرت.. لماذا؟ - رفضت رغم إلحاح الشيخ محمد عبده يماني لأنني لا أريد الدخول في مهاترات وتضارب مصالح مع العمدة محمود البيطار مسؤول العلاقات العامة والإعلام، وللنواحي الازدواجية وتعددية الأعباء المناطة أرى أنها قد (تخرب) الوحدة، والنادي بصراحة يسير بالبركة في ظل العشوائية السائدة. * كيف ترى تمديد فترة الرئاسة الحالية لمدة ستة أشهر؟ - كما أسلفت.. منذ أن جمعت التبرعات التي تقارب مليون ريال حتى هذه اللحظة، لم تتحدد الأسماء المؤثرة لقيادة النادي، وهنا أستغرب كيف تقام جمعية وانتخابات والمتقدمون لم يتجاوزوا عدد الأصابع؟ وأذكر أنه عندما كونت الجمعية في عهد الإدارة السابقة برئاسة جمال تونسي كان هناك أكثر من 200 ناخب، خلاف الوقت الراهن الذي تضاءلت فيه نسبة المرشحين وتقلص العدد، ومن السهل (اختراق) الجمعية بشراء الأصوات من زمرة المرشحين القليلين. * وما الأرقام المناسبة للمرشحين لكي تظهر الجمعية بشكل ناجح؟ تتراوح بين 2000 و3000 عضو مرشح، شريطة أن ينتسبوا للهيئة الشرفية وتجدد استمارات العضوية الشرفية، وأشكر الدكتور عبداللطيف بخاري على السياسة التي رسمها، ويجب أن تؤخذ في الاعتبار لمجلس الشرف نحو اعتماد الإستراتيجية المبتكرة. * ولماذا تراخى من دعموا الوحدة عن دعم ناديهم؟ - أعلنها أمام الملأ: ما لم يبادر القائمون ومنسوبو النادي بالعمل حسب منظومة (المؤسسة) باقتدار ونزاهة، فسأحول الشرفيين الذين استقطبتهم وأنا معهم إلى دعم الغريم والمنافس نادي حراء، ويكفي خجلنا الذريع عندما أتردد دوما لاستدراج الأيادي السخية، وإليك أقرب مثال: الشريف منصور أبورياش كان مندفعا للدعم، وفجأة قدم لي 5000 ريال فقط، وهي إشارة لعدم التجاوب مرة أخرى، وهناك الأخ رائد عرب رصد 100 ألف ريال ولم يصل منها إلا النصف. فهل يعقل أن يتقاعس الوحداويون ويعزفوا عن دعم ناديهم؟ فأنا أول من يتجه صوب كيان حراء العريق. * هل توسطت لاحتواء خلاف العضو المستقيل مناحي الدعجاني مع الرئيس عبدالمعطي كعكي والتراشق الماضي بينهما؟ - للأمانة لا يوجد لدي اهتمام بابتعاد الأخ مناحي الدعجاني الذي كان يتطلع لأطماع كرسي الرئاسة، وأنا أقول: ألم يخلق في الدنيا غير الدعجاني، و(مناحي راح وجاء)؟! لا يعنيني بأساليبه المعتادة، و(كثر خيره) قدم للوحدة أموالا طائلة، وفي نهاية الأمر هو الذي يقرر خدمته فرسان مكة من عدمها. *هل هناك تقصير في الجانب الإداري؟ - دعني أسرد قضية مغايرة، عشية غمز الشيخ محمد بن عبده يماني في أحد الاجتماعات عندما قال: لم نر بعد (شيكات) أجواد الفاسي، فهل نسي يماني إبان رئاستي لأسرة الوحدة بالرياض جلبت ثلاثة ملايين ونصف مليون ريال؟! ولكن الإدارة إذا لم تحقق الآمال المعلقة فهنا لن أجدد العضوية، وفي (المشمش)، والوحدة أصبح خصبا لوكالة (يقولون)، ومللنا من غثائية وزبد أعضاء الشرف المزيفين. والله المستعان. * البعض يطالبك بتقلد مناصب عليا في ظل علاقاتك الجيدة، فما ردك؟ - ولله الحمد أحظى بقاعدة جماهرية عريضة داخل الأوساط الوحداوية، ومسألة التأييد للترقيات الشرفية بمثابة متابعتي الدؤوبة عن قرب للنادي خلاف ظروفي العملية بأن وجودي في الرياض وحاليا في مكةالمكرمة أتفقد لزيارة منشآت الوحدة بصورة مكثفة، أما مناشدة البعض في الأخذ بزمام المناصب العليا فأقول لهولاء: أجواد الفاسي مجهز بالعدة والعتاد من أجل وحدتكم الغراء، ومن أي موقع لأركان الكيان العريق.