يأمل سبعة متهمين محكومين بالقتل قصاصا في قضية السطو على محال الذهب والمجوهرات في أبها بإعادة النظر في قضيتهم بعد تقدمهم بالتماس إلى المحكمة العليا بالرياض لإعادة النظر في الحكم الصادر بحقهم، الذي أيدته هيئة التمييز بمنطقة مكةالمكرمة استنادا إلى حكم قضائي سابق من محكمة أبها الكبرى بقتل السبعة مع صلب رئيس العصابة والسجن التعزيري ل 16 آخرين، فترات تتراوح بين عام واحد و15 عاما. وتضمنت مذكرة الالتماس التي تقدم بها فريق الدفاع عن المدانين للمحكمة العليا أسانيد قانونية ترى أن المحكمة صرفت النظر عن الدعوى، وحكمت على المدانين بالقتل تعزيرا دون توافر كافة الأدلة الجنائية التي تؤكد تورط المدانين في أعمال السطو المسلح على محال الذهب والمجوهرات والمحال التجارية والصيدليات ومحال الأدوات الكهربائية وسرقة السيارات واقتحام المنازل وسرقة محتوياتها في منطقة عسير. ليس نهائيا وعن رؤية فريق الدفاع لمجريات القضية يرى الشيخ عبدالله النهيدي المستشار القانوني أن هناك ثلاث درجات للتقاضي حسب نظام المرافعات وأن الحكم الصادر أخيرا ليس نهائيا، وهناك جولات أخرى للتقاضي آخرها حكم المحكمة العليا، وبعد ذلك يصدر أمر ملكي بتنفيذ الحكم أو بالعفو العام، مشيرا إلى أن المحكمة الابتدائية لم تطبق حد الحرابة على المدانين ورأت درءا للشبهات القتل تعزيرا. وأيدتها محكمة التمييز (الاستئناف) لكن القول الفصل في هذه القضية يعود للمحكمة العليا بصفتها أعلى سلطة قضائية في الدولة، ولها أن تؤيد الحكم أو تلغيه أو تخفض العقوبة إلى ما دون القتل متى ما اقتنعت الدفوع القانونية لفريق الدفاع عن المتهمين. انتظار وترقب وبدموع الأم الثكلى تحدثت ل “شمس” والدة السجين علي هادي القحطاني (20عاما) عن حقيقة صدور حكم بالقصاص بعد حرص أبنائها على عدم تبليغها بالحكم خوفا من انهيارها، وتقول إن ابنها لم يقتل أحدا، ومدان في قضية سرقة وإنها على استعداد لدفع تعويض عن الأشياء المدان بسرقتها وتنتظر فجر كل يوم دخول ابنها عليها، فيما يستهجن شقيق السجين سرحان أحمد الذي سمي في الحكم القضائى ب (زعيم العصابة) ذلك التوصيف ويقول: “كيف لشاب عندما تم القبض عليه كان عمره 16سنة أن يكون زعيما لعصابة سطو مسلح”.. وقال: “إنهم مجموعة من الشباب المراهقين يجب أن نحميهم من الجريمة بالمناصحة والتوجيه السليم”. حكم قاسٍ ومن محافظة خميس مشيط التقينا والد الشاب المحكوم عليه بالقصاص سعيد ناصر الشهراني البالغ من العمر (88 عاما) وقال: “تحملت مشاق السفر رغم كبر السن وأتمنى من الله الإفراج عنه سواء بالبراءة في أعلى درجات التقاضي أو بالعفو العام؛ فالحكم بالقصاص كان قاسيا على أب مسن ظروفه الصحية حرجة جدا”، ويضيف: ” ابني عندما تم القبض عليه كان قاصرا وعمره ( 18 عاما)، وأملنا في الله تعالى ثم في ملك الإنسانية بالعفو العام خاصة أن ابني العائل الوحيد لأسرته ولا أحد يقوم على تلبية احتياجات الأسرة”. تعلموا الدرس أما والد السجين علي بن حزام الشهري البالغ من العمر ( 20عاما) فينفي بقلب الأب تورط ابنه في الجرائم المنسوبة إليه، ويقول إن ابنه حفظ القرآن كاملا في السجن ويعلم السجناء في عنبره كتاب الله وأحكام تلاوته، بينما يترقب شقيق السجين ناصر القحطاني الفرج بإعادة النظر في القضية في درجات التقاضي القادمة. ويقول محمد شقيق السجين عبدالعزيز بن صالح العمري (22 سنة) إن شقيقه أخطأ ويثق في نزاهة القضاء، ويشير إلى أن شقيقه أفاده بأنه وبقية المحكومين تعلموا الدرس القاسي جيدا وأكدوا أنهم عدلوا عن حياتهم السابقة، وعن شقيقه ذكر أنه ندم على أفعاله بعد وفاة والده حزنا عليه وأصبح ملتزما بأداء الصلاة في أوقاتها وحفظ كتاب الله تعالى. الأحكام وكانت هيئة التمييز بمنطقة مكةالمكرمة أيدت الحكم الصادر من محكمة أبها الكبرى على أفراد العصابة 23 شابا سعوديا تتراوح أعمارهم ما بين (20 - 24) عاما. وجاء في منطوق الحكم المكون من 38 صفحة والصادرعن القضاة عبدالرحمن السلمان وعبدالله الأحمري وعبدالحكيم الريس في محكمة أبها الكبرى الحكم بحق سبعة بالقتل التعزيري مع صلب رئيس العصابة الذي تم القبض عليه في ( 9/12/1426) أما بقية أفراد العصابة وعددهم 16 شخصا فقد صدرت بحقهم أحكام بالسجن التعزيري والجلد نحو 13750 جلدة.