قد يبكيني بصمت في أول يوم يجمعكِ به!.. وقد يتمتم باسمي دون أن يشعر أثناء نومه!.. وقد يناشدك أن تمثلي صورة مكررة مني مظهرا وتصرفا!.. وربما لا يرى فيك يوما إلا لون ثوب أُحبه!.. وقد يسترق وقتا، يخلو به مع أطياف ذكرياتي!.. وقد يبتسم من حديث طرق سمعه، لم تستطيعي استراق السمع لتعرفيه!.. وقد يهذي القلم وهو لم يلحظ وجودك بأحرف اسمي، ومعاني حبه لي!.. وقد يناديك أنا بالخطأ، أو تشعري أنه لا يقصدك بكلمات الحب!.. وقد يحتضنني بين حناياك، لأني بخياله حتى صرت بينك وبينه.. وربما لا يحتمل كلمة تجرحني في غيابي!.. وقد يرفض الزاد وأنتِ، وحتى الحياة نفسها تحت وطأة ذكراي!.. وقد يصادف أن تجديه يتلصص من فرط شوقه لرؤيتي من خلال صورة لي!.. وقد يصدقك القول إنه يحلم بلحظة فريدة ولو مات بعدها، ويقولها صراحة إنها لحظة لقياي!.. وقد وقد وقد........، ورغم كل الجراح اعذريه، فلقد كان مجندا لصالح حبي، فلم يعرف إلا لغة النجوم والنياشين في الحب. فكان محبا برتبة عالية بنجوم وتاج. .. والآن وغدا ملكك بورقة رسمية، تخولك أن تكوني عقابا عسكريا، مجبورا هو على القيام به! فلا تغاري ممن مات بعد غارات عدو استكثر علينا أمننا وسكينتنا، وتذكري أنك من بنات حواء المذكور كيدهن في محكم التنزيل، فكيدي له وقرري أن تكسبيه. .. إحساسي وإحساسه كروح ميت لا يحاسب عليها الأحياء، شدي من أزره، واقبليه، فلقد كنت له وطنا، وأنتِ غربة لا غرابة في أول أمره أن يرفضها. .. الحب هو الوطن الأم، وأنا كنت العاصمة، فحاولي أن تكوني له الميناء، وإن أبحر معي على متن سفينة حب، فتذكري أنهم قالوا وقولهم حق: “السفن تعبر، والموانئ تبقى”!. البنفسج