أكد لي تشوبين نائب مدير مركز بكين لمراقبة الفضاء أن الصين تسعى الآن لتطوير (برنامج فضاء سلمي) بشكل يمكنها من منافسة أمريكا وروسيا وأوروبا وغيرها من الدول الناشئة في مجال الفضاء من أجل تحقيق النفوذ التجاري والتقني. وقال أثناء قيامه بجولة في المركز الذي كان يحاط بستار من السرية: “شهدنا الآن طفرة متعددة القطبية في صناعة الفضاء العالمية”. وكانت الصين خلال المراحل المبكرة من برنامجها الفضائي تعتمد بصورة كبيرة للغاية على روسيا، وصارت تعتمد على نفسها بشكل متزايد، ووقعت اتفاقيات تعاون مع 12 دولة معظمها نامية في مجال تقنية الأقمار الاصطناعية. وفي ديسمبر الماضي افتتحت منظمة التعاون الفضائي بين آسيا والباسفيك في بكين من بين أعضائها إيران وباكستان. وفيما تستعد أمريكا لوقف برنامجها الخاص بمكوك الفضاء والذي دام قرابة 30 عاما، يخشى نواب الكونجرس تخلف واشنطن عن الصين والهند دون وجود خطة واضحة لمستقبلها خارج كوكب الأرض. وتشمل المراحل التالية للصين إطلاق قمر اصطناعي ثان من سلسلة أقمار تشانج لاستكشاف القمر في غضون عامين، ثم هبوط مكوك غير مأهول بالبشر على سطح القمر وتجميع محطة فضاء دائمة بحلول 2020.