الحين طالعة موضة اسمها (مدرس خصوصي) أمس جاتني المرة تبي فلوس.. ليش يا مرة؟ عشان أبي أجيب مدرسة خصوصية للبنت، بنتي ما هي بأقل من بنت أختك حصة، اشمعنى هي جايبة لبنتها مدرسة خصوصية.. ما احنا بأقل منهم. ما ادري وش سالفة هالدروس الخصوصية اللي ماشية بالبلد اليومين هذه.. أذكر على أيامنا ما كان فيه إلا أستاذ صالح اللي يصمخنا كفوف في الفصل لين ما تورمت خدودنا (من التكفيخ مو من النعمة) وعصا أبوي وهو يطاردني من غرفة لغرفة يقول ذاكر يا (..) ولا أمسدك بها العصا لين تتكسر على ضلوعك. الأيام اختلفت الحين، صارت حتى الدراسة فيها برستيج وشغلات حقت منظرة، وما هم أحسن منا. طيب.. إذا كل طالب واللا طالبة يبي مدرس خصوصي وايش له داعي هالمدارس اللي يا كثرها في كل زقاق وشارع. لا والمدرسين يتشوطون ويتشطرون، ومسوين فيها شغالين بالنظام الأمريكي: ما في والله يا خوي بالحصة.. لازم تحاسبونا بالساعة. ما هي مشكلة.. بس الحمار (ولدي) ولد اللي ما تفهم هذي طالع لها، يعني أبيض يا ورد.. يبي له 100 ساعة عشان يفهم درس واحد.. وهذي عاد إذا حسبتوها تطلع ميزانية. ما أقول إلا يا حظ هالمدرسين، ويا حسافة على أيام زمان.