بعد تكهنات عدة فيما يخص الاستعانة بتقنية الفيديو للحد من أخطاء التحكيم في رياضة كرة القدم، أغلق الاتحاد الدولي (فيفا) أمس النقاش في تلك المسألة نهائيا بتأكيده أن ذلك الأمر لن يتحقق، وسيتم الاستمرار على الوضع الراهن واعتبر الأخطاء التحكيمية جزءا من اللعبة. واجتمع أمس عدد من أعضاء مجلس (فيفا) مع رؤساء اتحادات غالبية الدول الأوروبية لاتخاذ حل جذري خصوصا للأهداف التي يتم احتسابها على الرغم من عدم تجاوز الكرة بكامل محيطها لخط المرمى، وإمكان إعادة اللقطة عبر الفيديو للتأكد من صحة القرار المتخذ، إلا أن عدد المصوتين لاستمرار الوضع على ماهو عليه حاليا كان أكثر من الراغبين في الاستعانة بالفيديو. وقال جيروم فالكة السكرتير العام ل (فيفا) بعد نهاية الاجتماع: “الباب بات مغلقا.. لن يتم الاستعانة بتقنية الفيديو لتصحيح الأخطاء التحكيمية”. وأضاف: “الاجتماع الذي عقدناه أمس أردنا من خلاله وضع حد لتلك المسألة التي أخذت أبعادا واسعة، والآن بإمكاني التأكيد على أن الأهداف التي تحتسب رغم عدم تخطي الكرة لخط المرمى لن يتخذ تجاهها أي قرار، لكون الخطأ البشري واردا في تلك الأمور، وإقحام التكنولوجيا سيقلل من متعة كرة القدم”. ومن جهته أكد ايان واتمور المدير التنفيذي للاتحاد الدولي أن هنالك أصواتا ذهبت لصالح استخدام التقنية الحديثة في كرة القدم، إلا أن الغالبية اتجهت لعدم استعمالها، وكانت لديهم حجج قوية بنوا عليها وجهة نظرهم، وأضاف: “عندما سجل المنتخب الفرنسي هدفا غير شرعي صعده إلى نهائيات كأس العالم، حيث قام المهاجم تيري هنري بترويض الكرة بيده لتصل إلى ويليام جالاس الذي بدوره أودعها الشباك، ازدادت المطالبات في تغيير قوانين (فيفا)، ولكن كما تم ذكره التكنولوجيا لن يتم الاستعانة بها خلال السنوات الأربع المقبلة على أقل تقدير”.