لا تستطيع صفاء ذات ال22 ربيعا أن تمارس حياتها اليومية بسبب حرمانها على يد والدها من التمتع بميزات الجنسية (السعودية)؛ فلا هي تستطيع إكمال تعليمها ولا تستطيع التداوي في المستشفيات الحكومية؛ كما أنها مهددة بعدم البقاء بين لحظة وأخرى. ويعود أساس المشكلة إلى كونها من أم يمنية، وقد اختلفت الأم مع الأب وطلقها منذ زمن بعيد، ورفض إدراج ابنته منها في دفتر العائلة الخاص به، فعاشت الفتاة طوال هذه المدة دون جنسية هي وأختها التي تصغرها بسنوات. وقالت: “طرقت أبواب الدوائر الحكومية في محافظة جازان، ولكن دون جدوى، فأنا أنثى وأعيش مع والدتي وحياتي راحت هباء بين تلك الدوائر من خلال التنقل المستمر بين المحكمة العامة والأحوال المدنية والشرطة؛ فلم أجد سوى الوعود برفع المعاملات لوزارة الداخلية والتوعد بإجبار والدي على ضمي أنا وشقيقتي، ولكن للأسف جميعها وعود وهمية لم تجد النور إلى الآن، وهذه حقيقة؛ فلقد تم استدعاء والدي للمحكمة بتاريخ 29\6\1430 من قبل عبدالله الميمان القاضي بمحكمة جازان، وأخذ التعهد على والدنا بضمنا، ومنذ ذلك التاريخ لم يستجد أي شيء؛ فوالدنا غائب ويتهرب، والمحكمة اكتفت بالمواعيد، كما لم أستفد من مراجعاتي الكثيرة للأحوال، سوى: “تم الرفع للوزارة في الرياض وراجعونا بعد ستة أشهر”، فأنا أتمنى أن أعرف هل أصبحت جميع تلك الدوائر الحكومية عاجزة عن إيقاف والدي عند حد معين؟ سؤال أتمنى أن أجد له الإجابة الشافية”. من جهة أخرى، أكد الدكتور مفلح القحطاني رئيس جمعية حقوق الإنسان أنهم يسعون دائما لإنهاء كل الأمور التي تتعلق بانتهاك الحقوق، مطالبا الفتاة بالإسراع بإرسال الأوراق الثبوتية عبر فاكس الجمعية واعدا بالنظر في موضوعها.