تنتشر في منطقة الباحة الكثير من الآبار المكشوفة التي باتت تقلق المواطنين والمقيمين خوفا من السقوط فيها، خصوصا أن بعض هذه الآبار محاطة بالأشجار الكثيفة ويصعب مشاهدتها عند مرور أي شخص من جانبها، وقد شهدت المنطقة ومحافظاتها عددا من حالات الغرق في هذه الآبار بسبب إهمال أصحابها لتعليمات الجهات المعنية وعدم وضع سياجات حديدية آمنة وعدم اتباع وسائل السلامة أثناء النزول فيها. وقال يحيى الحوزة وسعيد الزهراني وعبدالله مؤمن إن جميع القرى في منطقة الباحة تنتشر فيها الآبار المكشوفة وبشكل مخيف، مشيرين إلى وقوع الكثير من حوادث السقوط والغرق في هذه الآبار، وقالوا إنه لم يعد غريبا أن نسمع خبرا عن سقوط أشخاص في هذه الآبار، مؤكدين أن السبب هو إهمال أصحابها والجهات المعنية التي لم تكلف أصحاب هذه الآبار بتغطيتها وعمل سور لها ودفن الجاف منها. أما خالد صلاح وهاني عبدالله وهلال حسين فأكدوا أنهم إذا رغبوا في التنزه في الأودية فأول ما ينظرون إليه هو عدم وجود آبار مكشوفة في هذه الأودية؛ حتى لا تصيبهم فاجعة بسقوط أحد الأطفال أو أحد أفراد العائلة، مؤكدين أن جميع الآبار في المنطقة تحتاج إلى وقفة صارمة من الجهات المعنية للحد من مخاطرها ولو بوضع لوحات إرشادية تكون بألوان مناسبة تمكن مرتادي الأودية من مشاهدتها نهارا وليلا؛ وذلك لتفادي حوادث السقوط. ويشير حسن صالح وعطية دلس وبندر نفران إلى أن مخاطر هذه الآبار تزداد عندما يخيم الضباب على المنطقة ويقل مستوى الرؤية في الأودية بسبب عدم مشاهدة تلك الآبار، مطالبين الجهات المعنية بالوقوف على تلك الآبار وتكليف أصحابها بعمل سور مرتفع يصعب تسلقه ويكون واضحا أمام مرتادي الأماكن التي تكثر فيها هذه الآبار. فيما يؤكد أنور قربي وعلي الحصيني أنه بالإضافة إلى مخاطر هذه الآبار فإنها غير صحية وغير صالحة للشرب، والسبب انتشار الثعابين والحشرات الأخرى داخل هذه الآبار وقربها من بيارات المنازل، مطالبين الجهات المعنية بعمل التحاليل اللازمة لجميع مياه الآبار ووضع لوحات على الآبار غير الصالحة للشرب وتحذير المواطنين من الشرب منها؛ وذلك لما تسببه من مخاطر صحية على الفرد.