يختتم مساء اليوم الدور ربع النهائي لمسابقة كأس ولي العهد لهذا الموسم بمباراتين، في الرياض يلتقي النصر بنظيره الهلال في مباراة تعتبر بكل المقاييس نهائيا مبكرا، ويحل الأهلي ضيفا على الفتح في الأحساء. النصر× الهلال على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض يلتقي النصر والهلال في مباراة ديربي العاصمة السعودية، وهو لقاء صعب لكلا الفريقين بكل المقاييس، وتكمن صعوبته في استحالة التكهن بنتيجة المباراة، وكثيرا ما أثبتت التجارب أن مواجهة العملاقين لا تخضع لمقاييس معينة، فكثيرا ما خسر الفريق الأفضل فنيا وكسب الأسوأ، والفريقان استعدا لهذه المباراة بكامل نجومهما ولم يُشاهد غياب أي لاعب مؤثر، وتم تكثيف التدريبات المقفولة خلال الفترة الماضية مصحوبة بجمل تكتيكية معينة يسعى كلا المدربين إلى تطبيقها خلال مجريات المباراة. ويسعى النصر حثيثا لتأكيد عودته وإثبات أحقيته بالانتصار في اللقاء السابق بينهما في دوري زين السعودي للمحترفين، حيث كسبه العالمي نتيجة ومستوى بهدفين لهدف، ويطمح في تحقيق بطولة تروي عطش جماهيره الوفية، وكسب في الدور السابق مستضيفه الرائد بهدفين نظيفين لنجمه العائد بقوة حسام غالي، ويتوقع أن يلعب بنفس تشكيلة الرائد، وربما تشهد فقط عودة إبراهيم غالب لاعب المحور بعد أن تعافى تماما من الإصابة، وأيضا لم تتضح حتى اللحظة مدى جاهزية حسين عبدالغني قائد الفريق ولاعب الخبرة والأبرز في الدفاع النصراوي، الذي أصيب في لقاء الاتحاد الماضي بكدمة وغاب بسببها عن لقاء بريدة، وهل سيبدأ به المدرب أم سيكون على دكة الاحتياط، ويملك دي سيلفا المدرب الأرجواني أسلحة قوية ونجوما بارزة يستطيع أن يعوض بها غياب أي لاعب مؤثر، ويعتبر خط الوسط الفريق من أبرز الخطوط بتواجد حسام غالي وإبراهيم غالب (أحمد عباس) وفيجاروا بجانب باسكال فيندونو صانع الألعاب الغيني، وفي الهجوم يتواجد محمد السهلاوي وبجانبه ربما يدفع المدرب بسعد الحارثي الذي يبدع كثيرا في لقاءات الديربي، أو ربما يبقيه على دكة الاحتياط ويدفع بريان بلال، وإذا ما أراد المدرب تكثيف منطقة الوسط فسيضطر للعب بمهاجم واحد والاستعانة بأحمد عباس كلاعب خامس في خط الوسط لقفل الطريق أمام مهاجمي الهلال وانطلاقات لاعبي خط وسطه، وفي الدفاع هناك عبدالله القرني وصالح صديق وأحمد الدوخي وعبده برناوي (حسين عبدالغني)، وحراسة العالمي مطمئنة بوجود أحمد راضي. أما الزعيم فيسعى هو الآخر لتحقيق لقب جديد له خلال هذا الموسم، بعد دوري زين السعودي للمحترفين، وأيضا يرغب في الثأر من خصمه الذي أذاقه أول هزيمة في الدوري، ويملك مدربه البلجيكي جيريتس طريقة لعب أصبحت معروفة لدى الجميع، لكن يصعب الحد منها، لمهارات اللاعبين العالية الذين يساعدون كثيرا في تطبيق أسلوب المدرب، ويعتبر خط وسط الفريق من أميز الخطوط، وسيكتمل عقده بعودة خالد عزيز للمشاركة كأساسي، وينفذ توجيهات جيريتس بالقيام بالمهام الدفاعية على أكمل وجه وتغطية المساحات التي يتسبب بها ويلهامسون والشلهوب ونيفيز أثناء قيامهم بالأدوار الهجومية، أو انطلاقات طرفي الجنب عبدالله الزوري والكوري لي يونج لمساندة الهجوم، وسيتواجد الروماني رادوي كمحور ارتكاز ثان يدعم لاعبي الهجوم ويساند دفاعيا في حال الهجمات المرتدة على الفريق الأزرق، ويعطي تواجد المهاجم ياسر القحطاني قوة ضاربة في الهجوم الهلالي؛ حيث يملك القدرة الكبيرة على إنهاء الهجمة، إضافة إلى احتمال قيامه ببعض الأدوار من قبل المدرب مثل العودة للخلف وإعطاء زملائه فرصة التقدم ومفاجأة الخصم، وفي متوسط الدفاع يتواجد أسامة هوساوي وماجد المرشدي، بجانب الزوري ولي يونج، وفي الحراسة لم يتحدد إذا ما كان سيدفع هذه المرة بمحمد الدعيع حارس الخبرة أم أن حسن العتيبي سيكون حاضرا في القائمة الأساسية. الأنصار ونجران وفي المباراة الثانية يستضيف الأنصار فريق نجران في دور الثمانية من المسابقة، على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، ويسعى أصحاب الأرض لمواصلة المشوار المشرف في البطولة والوصول لنصف نهائي المسابقة، بعد أن كسب في الجولة الماضية فريق الحزم بنتيجة أربعة أهداف لهدفين، بعد تمديد الوقت الأصلي للمباراة، فصفوف الفريق تميزت بتماسكها وتطبيق اللاعبين للجمل التكتيكية المطلوبة منهم داخل الملعب من قبل مدربهم جميل القاسم الذي كان العلامة الفارقة لهذا العام مع النادي والمستويات الممتازة التي يقدمها مع الفريق بدوري الدرجة الأولى حتى بات الآن من الفرق المرشحة للصعود لدوري الأضواء، وتحت رئاسة محمد بهاء الذي يدير النادي بعقلية احترافية، ويدخل المباراة بعامل نشوة الفوز على الحزم والعامل الأهم هو الأرض والجمهور، فجمهوره العاشق الذي لن يرضى بغير الفوز، خصوصا أنهم وصلوا لدور الثمانية للمرة الثانية، وكانت الأولى في موسم 1423ه،، يبرز من بين صفوفه المهاجم الخطير تركي خضير هداف البطولة حتى الآن، إضافة إلى عبده بسيسي قائد الفريق ولاعب الخبرة. وفي المقابل نجد الفريق النجراني الذي هو أيضا يسعى لخطف بطاقة التأهل للدور نصف النهائي بعد أن حقق مفاجأة مدوية وتخطى الاتحاد في دور ال16، ويمتلك في صفوفه لاعب خبرة كالحسن اليامي الذي غاب عن المباراة السابقة، إضافة إلى فهد عداوي وموسى سليمان، ويدربه التوسي مراد العقبي، الذي يعرف خصمه جيدا ويدرك تماما مكامن القوة والضعف فيه.