أكد اللاعب بدر الميمني المحترف العماني الجديد في صفوف فريق الاتفاق الأول أنه قادر على اكتشاف نفسه من جديد في الملاعب السعودية بعد تجربته السابقة مع فريق الرياض، مشيرا إلى أنه قادر على حجز مكان ثابت في التشكيلة الاتفاقية. وبيّن أنه يسعى إلى رد الديْن لمسؤولي الاتفاق الذين وضعوا ثقتهم فيه، مشددا في الوقت نفسه على أنه لم يأت للنزهة، وسيجير خبرته مع منتخبه القومي لمصلحة فريقه الجديد. الميمني حل ضيفا على “شمس”، وتحدث عن العروض التي وصلته ورفضه عرض الكويت، وكذلك عن تجربة زميله خليفة عايل مع الاتفاق قبل إلغاء عقده، وحظوظ منتخب بلاده في المحافظة على اللقب الخليجي، وأمور أخرى في ثنايا الحوار التالي. أنا سعيد بالعودة إلى الاحتراف في الملاعب السعودية مرة أخرى عن طريق الاتفاق، وهو فريق كبير وجماهيري، ويشرفني اللعب في صفوفه، وأنا سعيد بوجودي فيه. ما حصل أن الإدارة الاتفاقية أجرت اتصالات بشخص عماني لنقل رغبتهم في التعاقد معي، وقدم لي العرض، وأبديت موافقتي على الفور، وأشكر إدارة نادي مسقط على عدم وقوفها في طريقي؛ إذ فتحت باب الانتقال بكل رحابة صدر حتى حضرت إلى الدمام ووقعت العقد. وهل وصلتك عروض أخرى؟ كانت هناك اتصالات ومفاوضات شفهية من أندية خليجية لكنها لم تأخذ صفة الرسمية. ولكنك رفضت من قبل عرض نادي الكويت الكويتي.. ما السبب؟ تلقيت عرض الكويت قبل أربعة أشهر تقريبا، لكننا لم نتفق معهم حول الأمور المادية، ومن ثم أغلقنا باب المفاوضات فبقيت في فريقي. ما الذي تخبئه للاتفاقيين رغم قصر المدة التي ستقضيها معهم؟ أنا قادم من بلدي وكلي تحدٍّ وعزيمة ورغبة في الظهور بصورة طيبة ومشرفة، وأعكس نظرة مسؤولي النادي الذين وضعوا ثقتهم بي، وأكون إضافة قوية إلى الفريق. ألغت الإدارة قبل فترة بسيطة عقد مواطنك خليفة عايل.. ألا تخشى أن يؤثر ذلك في نفسيتك؟ صراحة لن أخوض في موضوع زميلي عايل، وهذا شأنه مع الإدارة الاتفاقية، ولن ألتفت إليه إطلاقا. ولكني سأثبت للجميع أنني لاعب محترف، وسأهتم بنفسي وأقدم كل ما عندي كي أرضي الاتفاقيين من إدارة وأعضاء شرف وأجهزة إدارية وفنية ولاعبين وجماهير. كيف تقيّم تجربتك الأولى في السعودية مع الرياض خصوصا أن الفريق هبط في ذلك الموسم إلى الدرجة الأولى؟ قدمت مستوى طيبا إلى جانب زميلي خليفة عايل، ولكن مر الفريق بظروف صعبة لم تساعدنا كلاعبين داخل الملعب حتى هبطنا. إنها تجربة ناجحة بالنسبة إلينا، خصوصا أنها تعتبر التجربة الاحترافية الأولى. يعج وسط الاتفاق بلاعبين لهم وزنهم وثقلهم بالفريق، فهل أنت قادر على حجز مكان ثابت في التشكيل الأساسي؟ مثلما قلت سابقا، فأنا حضرت إلى هنا من أجل المنافسة الشريفة التي تصب في مصلحة الفريق في نهاية المطاف. إنني لاعب محترف وأمثل المنتخب القومي، ولا بد أن أثبت كفاءتي ونجاحي وأساعد بقية زملائي، ويبقى الخيار الأول والأخير في مشاركتي بيد المدرب. كنت تعاني في السابق إصابة مزمنة في الفخذ.. فهل ما زلت تشكو منها؟ هذه الإصابة تعرضت لها إبّان مشاركتي مع المنتخب في بطولة الخليج الأخيرة ولله الحمد شفيت منها تماما ولم أعد أشكو من آثارها. هل لديك قدرة على إقناع الاتفاقيين بالتجديد معك لموسم آخر؟ هذا الكلام سابق لأوانه. ما آمله أن أوفق في بدايتي مع الفريق وأتأقلم مع اللاعبين ثم ستشاهدون مستواي المعروف عني وأترك الحكم في النهاية بالتجديد من عدمه لتقرير الجهاز الفني. ما أخشاه ويخشاه كل لاعب محترف هو حدوث الإصابة سواء في التدريب أو المباريات الرسمية، وأتمنى أن أحافظ على نفسي منها وأقدم كل ما يخدم الفريق. بعد تحقيق المنتخب العماني كأس بطولة الخليج في نسختها الأخيرة أمام السعودية تراجع مستواكم؛ ما أدى إلى عدم تأهلكم إلى التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم.. ما السر في رأيك؟ لا أعتقد أن حصولنا على كأس الخليج للمرة الأولى في تاريخ البطولة “ضربة حظ”، ولو عدت إلى السنوات الثلاث الأخيرة لنفس البطولة تجد أن منتخبنا كان يصل إلى النهائي ويخفق في الحصول على اللقب حتى ابتسم لنا الحظ أمام السعودية وحققنا اللقب. لا شك أن المنتخب السعودي في تلك المباراة كان ندا قويا وهو غني عن التعريف. أعتقد أن البطولة الخليجية المقبلة في اليمن ستكون تحديا حقيقيا وسنحاول قدر المستطاع المحافظة على اللقب. كلمة أخيرة.. أكرر سعادتي مرة أخرى باللعب في السعودية، وأتمنى أن أوفق في تجربتي مع الاتفاق وأكون صفقة رابحة بإذن الله.