يستعد السويسريون لاستفتاء فريد من نوعه بشأن ما إذا كان للحيوانات المستأنسة حق قانوني يتيح لها توكيل محام للدفاع عنها أمام المحاكم، ويكمل القانون إجراءات اتخذتها الحكومة مسبقا بتغيير الدستور لضمان حماية (كرامة) حياة النباتات وضمان حقوق كل المخلوقات على وجه الأرض. وفي حال منح الناخب السويسري صوته لصالح إجراء الاستفتاء في مارس المقبل، سيتعين على كل منطقة تعيين محام لتمثيل حيواناتها الأليفة وقطعانها من أجل الدفاع عن حقوقها وحمايتها من الانتهاكات والتجاوزات. ويعارض كل من المزارعين والحكومة المقترح، إلا أن على الجانبين الانصياع وعرضه في استفتاء قومي، بعد أن نجحت الجماعات المدافعة عن حقوق الحيوان هناك في جمع عدد من التواقيع الكافية لطرحه للتصويت. وقالت لجنة مكونة من مختلف الشرائح السياسية في البلاد، ترفع شعار (لا لمبادرة لا طائل منها لمحامي الحيوانات): المدافعة عن حقوق الحيوانات غير ذات جدوى لها.. لأنهم لن يمنعوا الإساءة للحيوانات لأنهم سيتدخلون فقط بعد ارتكاب تلك الإساءة”. ولا يتفق المحامي أنطوين جويتشيل الذي عيّن عام 2007 مدافعا عن (حيوانات زيورخ)، مع أطروحة تلك اللجنة، قائلا: “البشر المتهمون بالقسوة على الحيوانات يتسنى لهم توكيل محام، ولكن لا يمكن للحيوانات ذلك؛ ولذلك أنا هنا”.