أبدى عدد من السكان المجاورين للمدارس ببعض أحياء مدينة جدة، تذمرهم من فترة الاختبارات نتيجة الإزعاج الذي يتعرضون له؛ إذ أصبح خروج الطلاب بين فترات الاختبار يشكل هاجسا يؤرق جيران المدارس، فكثير من الطلاب يمارسون هواياتهم العشوائية غير مبالين براحة الجيران. يقول عوض القرني، جار لمدرسة ثانوية: “أصبحنا خلال فترة الاختبارات نحمل هم أبنائنا وسير اختباراتهم ومراقبة منازلنا خلال هذه الفترة، فكثير من هؤلاء الطلاب يمرون بفترة المراهقة التي تجعلهم يتصرفون بشكل غير مسؤول ضاربين عرض الحائط بكل تعاليم الدين ومراعاة حقوق الجيران”. من جانب آخر، يؤكد سعد الحارثي أهمية دور المدارس في توعية الطلاب بأهمية احترام الجيران، حيث يقول: إن هناك عددا من السيارات يتم سرقتها في ظل غياب الدور الرقابي من المدرسة، ويضيف: “لا تقتصر الأذية على هذا، بل نعاني رميا للحجارة والمخلفات في أحواش منازلنا”. وقد أصبح عدد من الطلاب يستغلون فترة غياب السكان ويمارسون بعض التصرفات التي تسيء للعمل التربوي، وهذا ما يوضحه سعود الأسمري، بقوله: “خلال هذه الفترة من العام يقوم عدد من الطلاب بالجلوس أمام أبواب منازلنا ويضايقون الأسر، بل إن الأمر تعدى إلى قرع الأبواب، وهذه أمور أصبحت مألوفة لنا، فلا رادع لهذه الفئة، وأصبحنا نخرج لوظائفنا غير مطمئنين على أسرنا”.