تسبب الإهمال الصحي بالطائف في إيجاد حالة من الذعر والهلع في نفوس سكان ومراجعي المركز الصحي بحي الشرقية بالطائف بعد اكتشافهم وجود اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب للمركز؛ ما دعاهم لطلب التحاليل الطبية عليهم وعلى أبنائهم ونسائهم في المراكز الأهلية. وتزايدت حالات الخوف بينهم من خلال استخدامهم مياه المستوصف أو من خلال تلوّث الأدوية، خصوصا أدوات عيادة الأسنان المعرضة للغسيل الدوري بالمياه. وطالب السكان مديرية الشؤون الصحية بوضع حد لهذه الحالة، مطالبين أيضا بنقل المبنى لموقع آخر خوفا أن ينهار يوما ما على رؤوسهم وتحدث لهم الكارثة الكبرى. المسؤولون لم يصدقوا وقال عبدالله الثبيتي وطلال عتيق الروقي من سكان حي الشرقية إنهم يطالبون “بسرعة وقف هذا التجاهل عن مطالبنا ووضع حد للتلاعب بأرواحنا فقد تفاجأنا هذا الأسبوع عند القيام بالغسيل من مياه المستوصف بروائح كريهة تنبعث علينا من صنابير الشرب وكذلك تحوّلت دورات المياه إلى برك صغيرة بالمياه الآسنة، وأبلغنا المسؤولين في المركز، الذين لم يصدقونا حتى شربوا من المياه”. الترميمات سبب الحالة وأضاف ضيف الله جازع الجعيد أنه قصد المركز أمس لعلاج ابنته الصغيرة التي تعاني آلاما في أسنانها والتهاب الضرس؛ فأبلغوني بأن عيادة الأسنان مغلقة من الأسبوع الجاري بسبب إغلاق خزان المياه الصالح للشرب وتطهير وتنظيف الأدوات لاختلاطه بمياه الصرف داخل المبنى وأرجع الجعيد هذا الاختلاط لتدهور المبنى وحالات التكسير التي يشهدها دائما للإصلاحات ولم يخف خوفه من تسرطن أفواه ولثث أحد أقربائه الذي راجع المستوصف قبل ثلاثة أسابيع خوفا من هذه الإشكالية، وقال حللنا الابن في أحد المستوصفات الأهلية خوفا من التلوّث وخرجت التحليلات سليمة. المبنى القديم من جانبهم قال عدد من العاملين إن المياه منقطعة عن المبنى منذ الأحد الماضي لاختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب مرجعين هذا لقدم المبنى وحالات الترميم التي يشهدها دائما، مبدين تخوّفهم من أن يسقط على رؤوسهم، وأفادوا بأنهم اضطروا لإغلاق عيادة الأسنان إلى حين إصلاح مواسير المياه وعزلها عن بعضها. وخلصت لجنة مشكلة من الشؤون الصحية كانت وقفت على المبنى الأسبوع الماضي إلى إغلاق عيادة الأسنان وتنظيف الخزانات وإخلائها من المياه وتوفير خزانات يدوية جاهزة لوضعها في أسطح المبنى لحين إصلاح الخزانات الأرضية، لكن الخزانات المؤقتة لم تبدأ العمل.