من ناحية أخرى، يوضح الشيخ عبد المحسن العبيكان أن التجمهر من الخطأ الذي ينبغي التنبيه عليه، فلابد أن يكون هناك وعي من قبل المواطنين وأن يحمدوا الله على العافية إذا رأوا مثل هذه الحوادث والإصابات، وإن كان أحد المصابين يحتاج للمساعدة أو العون فلا مانع من المشاركة في إعانة هذا المصاب، فهو واجب ديني وشرعي وإنساني، ويؤجر عليه الشخص. ويقول العبيكان: “إن كان حضور هذا المتجمهر للمشاهدة والفرجة فقط، فلا شك أنه أمر غير محمود، فهو يعوق سير وصول سيارات الإسعاف ورجال المرور لموقع الحادث، مما قد يتسبب في وفاة أحد المصابين، وبالتالي يكون هذا المتجمهر آثما؛ لأنه عطّل حركة السير لوصول المساعدة لهذا المصاب وإنقاذ حياته”. وعن ورود بعض التعليمات بعدم مساعدة المصاب لكي لا تتضاعف الإصابة، يقول: “ينبغي أن يتقيد الشخص بالتعليمات إذا كانت هناك تعليمات واردة، وعدم تجاوزها”. وفيما يتعلق بحضور بعض المتجمهرين لغرض التصوير والمشاهدة فقط ومدى تحريمه، ذكر الشيخ العبيكان: “التصوير في هذا الموقف تعدٍّ على حقوق الآخرين، ولا ينبغي، فهو أمر خطأ، وقد يكون من بين المصابين عوائل، وبالتالي لا ينبغي التعدي على حقوقهم في مثل هذه المواقف”. وبالنسبة لتصوير المركبات وآثار الحطام بها، أوضح أنه لا يرى فيها أي بأس.