اعترفت منظمة الصحة العالمية أخيرا بأن إقناع الناس بأن لقاحات مرض إنفلونزا الخنازير آمنة ومفيدة، يُعد “أمرا صعبا”. وأوضحت الدكتورة مارجريت تشان مديرة المنظمة أنهم يواجهون تحديا جديدا، وأن “مشورة المسؤولين الصحيين لم تعد مسموعة”. وتأتي تصريحات المسؤولة الدولية بعد عدة تقارير شككت في تعاطي المنظمة الصحية مع وباء إنفلونزا الخنازير، وقالت تشان: “إن شركات الأدوية لعبت دورا في تضخيم المرض، من أجل تحقيق أرباح مالية لا أكثر”، وأضافت: “ربما لن يكفي منذ الآن فصاعدا القول بأن اللقاح مأمون، أو أن اختبار لقاح ما مطابق لكل المعايير التنظيمية، أو أن المخاطر المحتملة حقيقية”. وأوضحت المسؤولة الأممية: “عندما يكتب المؤرخون تاريخ هذه الجائحة، فإنني أعتقد أن السرعة التي تم بها اتخاذ الإجراءات من قبل الحكومات من أجل وقاية السكان، هي الأمر الذي سيحصد أعلى الدرجات”. وقبل نحو أسبوعين تحدث الألماني ولفجانج وودراج رئيس لجنة الصحة في البرلمان الأوروبي، عن وجود لقاحات مستخلصة من خلايا سرطانية لا يعرف تأثيرها الحقيقي على البشر. واتهم وودراج ما وصفه بلوبي شركات الصيدلة وتصنيع الأدوية” بخلق حالة من الذعر حيال المرض الذي يسببه فيروس “إتش 1 إن1”، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية تجاوبت مع هذا التهويل عبر رفع حالة التأهب إلى مستويات لا تتناسب مع حقيقة انتشار المرض. واعتبر وودراج، وهو طبيب مختص بأمراض الرئة، أن أعداد المصابين بالمرض قليلة إذا ما قورنت بأعداد الذين يعانون من جراء مواسم الإنفلونزا العادية.