قبل إعلان القيادة الرياضية ممثلة بالأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، بأن الإعلام شريك استراتيجي للمؤسسة الرياضية، ودعمهما لهذا (المنطق) الذي يحاول البيروقراطيون وأده بالدفن، لم يكن هناك ما يوحي بذلك في السابق، بل إن من يحاول طرح وجهة نظره، فيحاول التحدث عن السياسات الرياضية والاستراتيجيات ومناقشة ذلك وإبداء رأيه، يصنف من ضمن المتهورين، وممن أخطؤوا بحق المسؤولين، في إشارة إلى أنك قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء؛ فقد كان ذلك المبدأ موجودا في السابق ويدخل تحت مصطلح (الشيوخ أبخص) وهو مبدأ فيه إجبار وتعطيل للفكر ومصادرة لوجهة النظر، وهو مَثَلٌ قد عشناه حقبة من الزمن، كانت تدعمه قلّة الوعي بضرورة مشاركة الإعلام الرياضي في جلّ القرارات والأنظمة الصادرة، فأُهدرت الطاقات وتأخرت المشاريع التطويرية للرياضة السعودية، بحجة أن (الشيوخ أبخص)! في الوقت الحالي هبّت الكثير من نَسَمات الشفافية، وانتشر الوعي بدور الكل في المشاركة في الإصلاح الرياضي، فبدأت تلك النسمات بإزاحة الغبار والأتربة عن بعض ما يستند عليه من يختفي وراء ذلك المصطلح لتفضحه أمام الرأي العام من خلال مناقشة آليات عمله وأنظمته التي يتكئ عليها في إصدار قراراته، ولكن هناك من يرى أن هناك تحايلا لتطبيق المصطلح، ولكنها بطريقة تستند على أنظمة مبهمة.. وخير مثال على ذلك آخر فقرة في لائحة الاحتراف، التي معناها أنك مهما حاولت في الدفاع عن نفسك أو فهم اللائحة عن طريق كبار المحامين، فليس لك الحق، لأنك قد تكون مخطئا في تفسيرها لأن شيوخ اللجنة أبخص في تفسيرها، ولهذا نرى التباين وعدم الإقناع في تفسير قرار صادر؛ وعندما ننطلق للجنة الانضباط سنرى العجب العجاب تحت هذه (الحكمة) فمثلا نرى الفعل متشابها ولكن العقوبات تختلف، ولهذا ومن باب التندر يقال: إن اللجنة قد وزعت (باقات) مخالفات، مشابهة لباقات الاتصالات السعودية، وأن فريقا مثل الهلال قد اشترك في (باقة) عقوبة الإيقاف مباراة واحدة! وعندما نعرّج على اللجنة الفنيّة، فيتمثل تحت تلك (الحكمة) بشكل جلي ما حصل من التصويت على ضربة جزاء الفتح الجائرة، وهنا لا أحد يدري على ماذا كان التصويت؟ هل هو على النظام الدولي؟ وهو لا يدخل في نطاق من صلاحيتهم؛ أم أن التصويت كان: هل الكرة لمست يد الحارس أم لا؟ وهنا أستغرب كيف يشككون بأغلب ما رآه جميع المحللين والنقاد والمتابعين؟ فيصدقون أنفسهم فقط، وأشبههم هنا (بالمحلّفين) الذين يعتمدون في قراراتهم على الإيحاء والميل النفسي بما يشعرون به، ويبدو أنهم هنا قد تأثروا بقوة الصوت الإعلامي الشبابي على الفتحاوي! أما لجنة الحكام فهي شريك استراتيجي لكل تبعات عمل تلك اللجان المتهمة على إجبارنا أن نخنع لمصطلحهم (الشيوخ أبخص)، ودوما وأبدا عشم كل الرياضيين في الإصلاحات القادمة التي يقودها سلطان الرياضة والشباب ونائبه الأمير نواف بن فيصل، بأن تكون مدروسة ودافنة لكل تلك التُّرهات التي أعاقت محاولات تطور رياضتنا. · بالبوووووز: الأكثر إيلاما أن هناك إعلاما ما زال يعتمد على ترويج مقولة (الشيوخ أبخص) من خلال أقلام تطبيلية أهانت معنى المهنية الإعلامية ورسالتها السامية. قاد مطرف القحطاني مباراة اعتزال ماجد عبدالله، ومن يومها لم يحكم مباراة للنصر.. في المقابل خليل جلال قام بالتحكيم في مباراة اعتزال الثنيان، وسامي قام بالتحكيم له الكثيري، ومع ذلك أدارا مباريات لفريق الهلال.. وهذا ما يجعلني متفائلا بمستقبل الحكم فهد المرادسي لأنه قام بالتحكيم في مباراة نواف التمياط . الهلال يكرّم الحكام السابقين أعضاء اللجان الحاليين في مباراة اعتزال نواف التمياط.. فهل يحق لي أن أتساءل أم أسكت.. والشيوخ أبخص؟