“آراء وأصداء” منبر للقراء يتناول مختلف القضايا والاهتمامات، وهي صفحة مفتوحة لكل صاحب فكر ورأي وموهبة للكتابة وإبداء الرأي فيما ينشر ويبث عبر وسائل الإعلام المختلفة.. ويمكن التواصل مع الصفحة عبر البريد الإلكتروني متابعة الموضة والصرعات، أمر يحدث في جميع أنحاء العالم، لكن ما يحدث في مجتمعي النسائي، سواء في الملبس أو المكياج أو قصات الشعر وغيرها، انسياق من غير وعي، وبشكل لا يتناسب مع بيئتنا ومجتمعنا. وأكثر ما يضايق في هذا الأمر دخول الصرعات الغريبة إلى العباءات التي من المفترض أن تكون للاحتشام، لكن ما انتشر منها هذه الأيام أبعد ما يكون عن الحشمة، حيث ترتديها بعض فتياتنا في الأسواق والمراكز التجارية والمشافي والحدائق العامة، ما يشكل خرقا لحياء المرأة وتحديا سافرا لما يجب أن تكون عليه من حشمة ووقار. وهذه العباءات تحولت بين يوم وليلة إلى شيء أشبه بفساتين السهرة، حيث تعددت ألوانها على الأكمام والظهر، وظهرت الأنواع المخصرة التي ترسم جميع مفاتن الجسم بشكل واضح. وأقول لكل من ترتدي مثل تلك العباءات: هل هذه هي الحشمة.. هل هذا هو التستر الذي أمرنا به ديننا الحنيف.. هل ترتضين أن تطاردك الأعين المريضة وتطلق سهامها عليك لتخدش حياءك؟ أنا لا ألوم فتياتنا وحدهن بسبب هذا الانسياق وراء هذه الصرعات الغريبة، وإنما ألوم كذلك أولياء الأمور.. الآباء والأمهات الذين يرضون بخروج بناتهم هكذا، بل يرضخون لرغباتهن بشراء تلك العباءات لهن. المطلوب من كل أسرة أن تراعي هذه النقاط المهمة بتوعية الفتيات بضرورة الالتزام بزي ساتر غير لافت للنظر، وعدم شراء ما يرغبن فيه مسايرة للموضة فقط. حينها ستختفي تلك الظواهر السالبة.