أكد ماجد الغامدي مدير حملة ركاز الدعوية التطوعية في الرياض أنهم واجهوا خلال العام الماضي جملة من المشاكل، لكنهم استطاعوا التغلب عليها، كان أبرزها محاولة إيقاف نشاطهم من مجموعة من المحتسبين بحجة الاختلاط، وقال: “مطالبتهم لنا بمنع الاختلاط تعد غير واقعية؛ فنحن ننظم أنشطتنا داخل الأسواق التي طبيعتها تحتم الاختلاط، ولا يمكن السيطرة عليه بشكل كامل، ولكن من خلال ملاحظاتهم الموفقة وضعنا أماكن مفصولة خاصة للنساء والرجال”، وتابع الغامدي: “الأعداد الكبيرة من الشباب والفتيات الراغبين في المشاركة في أنشطة الحملة أصابتنا بالذهول؛ ما اضطرنا إلى إيقاف التسجيل في وقت مبكر”، وحول التجربة التي تعد جديدة على المجتمع السعودي، وهي الدعوة داخل المولات التجارية بشكل منظم، أوضح الغامدي أن التجربة تعد ناجحة بالمقاييس التي وضعوها، مبينا أن عددا من المعايير تم الاتفاق عليها لتأكيد نجاح حملاتهم من عدمها، وأن هذه المقاييس أكدت نجاح التجربة وجعلتهم يفكرون في خوضها للمرة الثانية في العاصمة الرياض مطلع ربيع الآخر، مشيرا إلى تتابع الاستعدادات وابتدائها منذ اللحظة. وقال الغامدي إن شعار الحملة القادمة سيكون (حلو أن نعيش بمسؤولية)، وستنطلق في ست مدن سعودية بشكل متزامن، وإن الحملة تجد دعما حكوميا لأن أهدافها نبيلة، كما امتدح الغامدي دور القطاع الخاص والقطاع الخيري في السعودية، وأنهم قاموا بدور بارز لا يزال ينتظر المزيد من الدعم اللوجستي أو حتى المادي، وحول بعض الحملات المنافسة لحملته، أوضح أنه يؤيد وجود حملات متعددة تخدم الأهداف النبيلة ذاتها التي يسعون إلى تطبيقها، وهو يؤدي مهام استشارية لبعض الحملات في مدن معينة، وانتقد الغامدي الدعوات التي طالت حملة ركاز، وأن السعوديين لا يرحبون بمثل هذه الحملات على اعتبار أنهم شعب محافظ، وشدد على أن حملة ركاز هي لتعزيز الأخلاق وأن مثل الدعوات هي مردودة على أصحابها، وعن الأساس الذي يستند إليه الغامدي ورفاقه في حملتهم، وإذا ما كانت الأهداف الدينية البحتة هي المحرك لهم، قال: “حملتنا تحاول أن تجمع بين المتفق عليه بين الأديان؛ فليس من دين إلا ويدعو إلى بر الوالدين وإلى مكارم الأخلاق، وأنهم يحاولون تكريس هذه الأخلاق وتعزيزها في المجتمعات بشكل عام”.