تدخل فرق القاع لدوري زين السعودي لكرة القدم اليوم منعطفا صعبا في رحلة البحث عن طوق النجاة من الهبوط إلى دوري أندية الدرجة الأولى عبر ثلاث مواجهات في الجولة ال18 من الدوري؛ حيث يحل الأهلي ضيفا ثقيلا على نجران، ويلتقي الفتح والقادسية في الأحساء، والشباب مع الحزم في الرس. نجران والأهلي يستضيف فريق نجران الأول لكرة القدم نظيره الأهلي اليوم في مواجهة من العيار الثقيل تجمع الطرفين على ملعب نادي الأخدود في نجران. ويطمح الفريقان إلى تحقيق الانتصار خاصة صاحب الأرض والجمهور الذي يتطلع لمغادرة قاع الترتيب والمركز الأخير الذي يحتله بسبع نقاط خلف الرائد. ويسعى نجران إلى تعويض خسارته الأخيرة التي تعرض لها أمام النصر في الجولة الماضية بثلاثة أهداف لهدفين، وتشهد مواجهة الليلة عودة جابر العامري حارس مرمى الفريق الذي غاب عن المواجهة الماضية بداعي الإيقاف عقب طرده من مواجهة الوحدة التي سبقت لقاء النصر. وعمل التونسي مراد العقبي مدرب نجران على إصلاح الأخطاء التي وقع فيها فريقه في الوقت الذي يشكل فيه قائده الحسن اليامي مصدر ثقل للفريق في ظل الخبرة التي يتمتع بها وقدرته على التسجيل، ويملك نجران عددا من اللاعبين الجيدين؛ مثل فهد عداوي وعبدالعزيز آل حمسل والمهاجم علي آل ضاوي الذي يتوقع أن يقدم مستوى قويا في حال مشاركته على اعتبار أنه يلعب أمام فريقه السابق. وفي المقابل يضع البرازيلي فارياس مدرب الأهلي نصب عينيه الفوز بمواجهة الليلة دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى؛ لأنها المواجهة الأولى التي يشرف فيها على الفريق. وكان الأهلي قد غادر الرياض مباشرة إلى نجران عقب الفراغ من نصف نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد للأندية أمام الهلال. ويملك الفريق الأهلاوي في صفوفه عددا من اللاعبين المميزين، وعلى رأسهم ثلاثي الهجوم مالك معاذ وحسن الراهب وبدر الخراشي، إلى جانب لاعبي الوسط العماني أحمد كانو وعبدالرحيم الجيزاوي ومحمد السفري، وفي الدفاع يملك خيارات عدة في مقدمتها وليد عبدربه.. وتذهب معظم التوقعات إلى إشراك عدد من اللاعبين الذين خاضوا مواجهة أمس الأول أمام الهلال. الفتح والقادسية يبحث فريق القادسية الأول لكرة القدم عن اصطياد أكثر من عصفور بحجر واحد خلال مواجهة الفتح اليوم على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في الأحساء، أولها زيادة رصيده من النقاط ، وثانيها البعد عن شبح الهبوط، وثالثها الثأر للخسارة الثقيلة التي تلقاها من الفتح في الدور الأول بخمسة أهداف. وقد سعى البلغاري ديمتروف مدرب القادسية إلى ترميم صفوف فريقه وإيجاد بديلين للموقوفين بأمر البطاقة الحمراء: الأجنبي جامبو وزكريا الهداف اللذين طردا في اللقاء السابق أمام الأهلي الذي خسره الفريق، وينتظر أن يعتمد على سلمان الخالدي وجابر الحقوي في متوسطي قلب الدفاع، ولا يزال أمر مشاركة عبده حكمي في لقاء الليلة قيد الغموض بعد أن حوله الجهاز الفني إلى الفريق الأولمبي. وساهم النقص الذي تعرض له القادسية في تأجيل فكرة التخلي عن نيلسون الذي سيشارك في مواجهة الليلة والذي يعول عليه الفريق كثيرا إلى جانب خوان كومينيجس. وفي المقابل يدخل الفتح مواجهة الليلة وهو يطمح في مصالحة جماهيره بعد الخسارة الثقيلة التي تلقاها أمام الهلال، ويملك الفريق الفتحاوي الذي يلعب على أرضه وبين جمهوره عددا من اللاعبين المميزين؛ مثل المهاجم أحمد بو عبيد ولاعبي الوسط فهد الزهراني وفيصل سيف، بالإضافة إلى المدافع أحمد العجمي وحارس المرمى محمد شريفي. وقد كسب الفتح احترام الجميع بالمستويات الجيدة التي قدمها. الشباب والحزم يتصادم فريقا الشباب والحزم في المواجهة التي تجمعهما مساء اليوم على ملعب الملك فهد الدولي والذي يهم الشبابيين أكثر من الحزم للحفاظ على أمل المنافسة الضعيف لتحقيق لقب دوري زين السعودي للمحترفين، في ظل الفارق الكبير الذي يصب لمصلحة المتصدر الهلال، ويأتي بعده الشباب. وتعد خسارة أي نقطة للشباب في مواجهة الليلة بمثابة القضاء على الحظوظ، خاصة أنه في حال فوز الهلال في ثلاث مواجهات فإنه سيتوج بطلا باللقب. وينتظر أن يدخل باتشيكو مدرب الشباب مواجهة الليلة بضغط هجومي كامل بحثا عن تحقيق نتيجة جيدة، حيث ينتظر أن يزج بعبدالعزيز السعران وفيصل السلطان في حال جاهزيتهما ليعوضا غياب الأنجولي فلافيو، وإصابة ناصر الشمراني بقطع في الرباط الصليبي، وفي الوسط يملك الشباب لاعبين جيدين مثل أحمد عطيف الذي يجيد صناعة اللعب في منتصف الميدان، وفي الحراسة يعد وجود الحارس الدولي وليد عبدالله مصدر اطمئنان. وفي المقابل يسعى الحزم إلى تحقيق نتيجة إيجابية للقفز إلى مناطق الأمان بعيدا عن خطر الهبوط، وفي الصفوف الحزماوية عدد من اللاعبين المؤثرين، مثل أحمد مناور وحمادجي.