عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية اجتماعا مساء أمس في مزرعة خادم الحرمين بالجنادرية، حيث جرى بحث مجمل الأوضاع على الساحة العربية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، وعملية السلام المتعثرة في المنطقة، والجهود المبذولة لتنقية الأجواء وتوحيد الصف العربي، وتعزيز علاقات الأخوة والعمل على حل القضايا العربية دون تدخل خارجي. وأكد الزعيمان دعمهما لليمن الشقيق وقيادته وحرصهما على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه. كما جرى بحث آفاق التعاون بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات جميعها، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى مجمل التطورات على الساحة الدولية وموقف البلدين الشقيقين منها. حضر الاجتماع الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وكان الرئيس السوري قد وصل مساء أمس إلى الرياض في زيارة للسعودية تستمر عدة أيام. وكان في استقباله بمطار الملك خالد الدولي أخوه خادم الحرمين الشريفين الذي رحب به متمنيا له طيب الإقامة في السعودية. وعقب استراحة قصيرة بالمطار صحب خادم الحرمين الشريفين الرئيس الأسد في موكب رسمي إلى مزرعته في الجنادرية حيث أقام على شرفه مأدبة عشاء تكريما له. وغادر الرئيس السوري الرياض مساء أمس متوجها إلى جدة يرافقه الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين. من جهة أخرى استقبل خادم الحرمين الشريفين في مزرعته بالجنادرية مساء أمس وزير الخارجية الصيني يانج جيتشي والوفد المرافق له. ونقل الوزير لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير الرئيس هو جينتاو رئيس جمهورية الصين الشعبية. فيما حمله الملك تحياته وتقديره للرئيس جينتاو. كما جرى خلال الاستقبال بحث عدد من الموضوعات التي تهم البلدين الصديقين.