أعلن الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أمس أن عدد شهداء الواجب في المواجهات التي دارت على الحدود الجنوبية مع المتسللين بلغ 82 عسكريا، فيما بلغ عدد المصابين 39 والمفقودون 21. وأكد الأمير خالد بن سلطان في مؤتمر صحافي أمس في منطقة الخوبة أن القوات المسلحة تمكنت من تطهير قرية الجابري بالكامل، وأنها دمرت جميع المتسللين الذين أمهلتهم 48 ساعة لمغادرتها، لكنهم لم يمتثلوا للمهلة فتم التعامل معهم، ما أسفر عن استشهاد أربعة عسكريين خلال تلك المواجهات، سواء في جبل الدخان أو الرميح أو الدود أو الجابري. وقال عقب الجولة التي قام بها في وادي الخشل وأجزاء من الجابري، إن الجابري الآن مطهرة عدا بعض المواقع التي نعتقد أنها مفخخة، ولابد من اتخاذ الحيطة والحذر حيالها. وأضاف أن القوات المسلحة ستطارد المتسللين المعتدين وتجمعاتهم أينما كانت داخل الأراضي السعودية وفي الشريط الحدودي، إلى أن يعودوا خلف الحدود بعشرة كيلو مترات، ولن يكون هناك أي تهاون في ضربهم. لكنه أشار إلى ضرورة التفرقة بين المتسلل الخطر وبين المهرب، فالأول يتعامل معه وفق معطيات الميدان والمصلحة العامة للوطن، أما الثاني فالمعني به وزارة الداخلية ممثلة في حرس الحدود. وبيّن أن التعزيزات العسكرية التي تتوافد على منطقة جازان تعتبر طبيعية جدا، فالحدود مع اليمن الشقيق تبلغ 180 كيلومترا، ولابد من إحكام السيطرة عليها والحيلولة دون تسلل هذه الزمرة، كما أن هناك عمليات تبديل للمواقع. وحول تباين الأعداد الخاصة بالشهداء والمصابين والمفقودين من القوات المسلحة قال الأمير خالد بن سلطان إن الأرقام المعلنة من جانبهم معيارها الشفافية، أما حدوث التباين فهذا ناتج من التغييرات الميدانية، فقد كان عدد الشهداء 74 والمفقودون 26 والمصابون 470، أما الآن فقد تغيرت الأرقام حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 84 والمفقودون إلى 21 بعد أن تم العثور على خمس جثث لمفقودين، أما المصابون فوصل عددهم إلى 530، و 90 في المئة منهم إصابتهم بسيطة جدا، ولم يتبق في المستشفيات منهم سوى عدد قليل جدا.