انتقد عدد من أبناء البيت الاتحادي حالة الاحتقان والشد العصبي التي ظهرت على لاعبي فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، والتي أدت إلى طرد العماني أحمد حديد وزميله أسامة المولد، في الحصة الثانية من مواجهة النصر أمس الأول؛ نتيجة ما بدر منهما من تصرفات بعيدة عن الروح الرياضية، رفضتها الجماهير والشرفيون وأعضاء مجلس الإدارة؛ حيث حمل اثنان من أعضاء مجلس الإدارة الجهاز الفني مسؤولية انفلات زمام السيطرة على الأعصاب داخل المواجهة، حيث وصف أحدهما أحداث الدقائق الأخيرة من اللقاء بما يحدث في حلبة المصارعة، فيما طالبت أصوات شرفية بضرورة تدخل عاجل من إدارة النادي من خلال الحزم لوضع حد لمثل هذه التصرفات التي لا تمثل نادي الاتحاد، في الوقت الذي اعتبر فيه اللاعبون أن ما حدث كان نتيجة الشد العصبي. “شمس” بدورها تجولت داخل الأوساط الاتحادية للبحث عن أسباب العنف والضرب المتعمد الذي تناوب خلاله لاعبو الاتحاد ضد النصراويين في ظل التوتر الزائد على الطرفين فإليكم أبرز ما رصدته: تصرف أرعن البداية كانت من عند عبدالحكيم سحاب عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد الذي أكد أنه لا يوجد أي مبرر للتصرفات المرفوضة التي حدثت من لاعبي الاتحاد وقال: “التصرف الذي صدر من اللاعبين أرعن وسنسائل اللاعبين عما بدر منهم “ وحمل الجهاز الفني مسؤولية ما وصل إليه اللاعبون من شد عصبي وقال: “نحن كإدارة نرفض تماما ما حدث وحتى لو كان الفريق متأخرا بعشرة أهداف، فلا يوجد للاعبين مبرر لفعل ما فعلوه في نهاية اللقاء” . مبارة مصارعة ومن ناحيته رفض الدكتور حاتم الغامدي عضو مجلس الإدارة والمختص في الطب النفسي الرياضي تصرفات لاعبي الاتحاد، حتى لو كانت نتيجة الضغط النفسي الذي يولد الانفجار في بعض الأحيان، وحمل الجهاز الفني في المقام الأول ما حدث وقال: “اللاعبون تأثروا نفسيا من النتيجة وهم يخسرون على أرضهم وبين جماهيرهم، والمدرب لا يحرك ساكنا ولم يجر أي تغيير” وأضاف: “حاولت سابقا التدخل لتهيئة بعض اللاعبين، أو الفريق نفسيا خاصة بعد الخروج الآسيوي، إلا أنني صدمت بقرار المنع من الأرجنتيني كالديرون مدرب الفريق الذي رفض التعامل مع اللاعبين من النواحي النفسية، وطالب الغامدي بإبعاد كالديرون عن الفريق مشيرا إلى أن المصلحة تقتضي إقالته في هذه الفترة والتعاقد مع مدرب بديل، وأكد أنه نقل وجهة نظره لرئيس النادي وشدد على ضرورة تطبيق نظام الثواب والعقاب في الفريق، وكشف أنه حاول مع بعض اللاعبين لتهيئتهم نفسيا إلا أنه وجد قبولا من البعض ورفضا من آخرين، منهم على سبيل المثال أسامة المولد الذي قام بالتنسيق معه لأكثر من مرة إلا أنه لم يحضر، ومؤكدا أن هناك تعاليا من لاعبي الفريق الأول الذين يرفضون أي جانب نفسي، ولديهم تفكير قاصر في الدور النفسي، كما أن الفريق الأول ممنوع الاقتراب منه والتعامل مع لاعبيه، وكالديرون له دور كبير في ذلك . ووصف الدكتور حاتم الغامدي الدقائق الأخيرة من اللقاء بأنها مباراة مصارعة وليست مباراة كرة قدم، وأنهم كإدارة أيضا يتحملون جزءا مما حدث؛ حيث إنه كان يجب اتخاذ قرارت سابقة لتصحيح أوضاع الفريق . تدخل إداري سريع ومن جانبه أكد اللواء محمد بن داخل الجهني عضو شرف الاتحاد والذي كان حاضرا للمواجهة في ملعب الأمير عبدالله الفيصل أن ما حدث مرفوض تماما، وليس من أخلاقيات الاتحاديين، وأن على الإدارة التدخل السريع لفرض الانضباط، وأن ما حدث أمام النصر من اللاعبين أمر مرفوض، ولا بد من وجود مبدأ للثواب والعقاب، وهناك خلل كان خلف ما حدث ويجب تقبل الخسارة من أي فريق خاصة وأن النصر فريق كبير والخسارة منه متوقعة، وعدم انفلات الأعصاب مثل ما حدث، وخسارة لاعبين بالبطاقات الحمراء في دقائق قليلة، مما سينعكس سلبا على الفريق في المباراة المقبلة أمام الوحدة، وأكد الجهني أن الأوضاع بشكل عام غير صحية وتحتاج لتدخل من الإدارة . قرارات عكسية وواجهت “شمس” الدكتور خالد المرزوقي رئيس نادي الاتحاد الذي أيد جميع من رفض تصرفات اللاعبين التي قد يكون لقرارات حكم اللقاء العكسية دور فيها، مشيرا إلى أن ذلك لا يمنع اللاعبين من تمالك أعصابهم .في الوقت الذي تحدث فيه أحمد فتيحي أحد أبرز شرفيي الاتحاد لعدد من الوسائل الإعلامية، ومؤكدا أن الوضع الفني للفريق هو ما دفع اللاعبين لمثل هذه التصرفات المرفوضة. الشد العصبي ومن جهته برر سعود كريري لاعب الاتحاد ما بدر من لاعبي الاتحاد بالشد العصبي، وهو أمر طبيعي يحدث في مباريات كرة القدم في حين اعتذر العماني أحمد حديد للجمهور الاتحادي فور خروجه من الملعب في الوقت الذي اعتذر فيه أسامة المولد للجماهير النصراوية وللاعب محمد السهلاوي عما حدث، وتناقلت الجماهير الاعتذار رغم إبدائها أسفها عما حدث وأن أخلاقيات لاعبي الاتحاد أفضل مما حدث وأشاد البعض باعتذار المولد والذي يدلل على أنه لاعب خلوق، وأن ما حدث هو نتيجة الشد العصبي كما ذكر اللاعب .