طالب أهالي حي ريحة والواسط، أمانة الطائف بوقف تكدس النفايات الذي يحدث بسبب قصور أعمال النظافة في أحيائهم، وقال مواطنون: إن الأمانة لا تكتفي بتكديس النفايات بالأيام أمام منازلهم وفي شوارعهم، بل تعمد إلى إحراقها في مواقعها بين حين وآخر، فصارت الأحياء أشبه بالمحارق، وزاد انتشار أمراض الربو والحساسية والتقيؤات وغيرها من الأضرار الصحية. وقال موسى قليل العتيبي من حي ريّحة: "الأمانة لم تتورّع عن تلك الأعمال التخريبية التي أفسدت الحي في ظل إهمالهم لتلبية مطالبنا الخدمية منذ عشرات السنين من تزفيت شوارعنا التي أنهكتنا تضاريسها الترابية و(البطانيج)، وتزداد آلامنا مع هطول الأمطار التي تحوّل الشوارع إلى برك للمياه المعفّنة والمستنقعات". ويضيف: "ليت الأمانة توقفت عند هذا الحد من الإهمال الواضح، بل تجاوزت من خلال عدم وجود أي متابعة لعمال النظافة الذين لا يأتون للحي إلا يوما في الأسبوع على ظهر سيارة قديمة وكأنهم لا يتبعون جهة رسمية". وقال العتيبي: إن عمال النظافة يجمعون النفايات في الحي ثم يضرمون فيها النيران، غير آبهين بالسكان والأطفال وكبار السن. وقال سعد السلمي وعجب كليب من حي ريحة والواسط: إنهما دائما في مطاردات ماراثونية لمنع عمال النظافة من إشعال النار في نفايات القمامة وأكوام الكراتين ومخلفات الأطعمة. وكانت أمانة الطائف دفعت الأسبوع الماضي- ولا تزال- بطلاب مدارس المحافظة والعسكريين في حملة (المحافظة على البيئة) التي تنفذها أمانة الطائف لمكافحة مسببات الثلوث البيئي والتشويه البصري، بهدف الوصول إلى بيئة صحية ونظيفة في هذه المدينة السياحية، وتتعارض هذه الحملة مع ما يجري على يد موظفي الأمانة ذاتها من تشويه وتلويث للبيئة. ولم يتجاوب إسماعيل إبراهيم الناطق الرسمي في أمانة الطائف، مع القضية رغم تكرار الاتصالات معه بوسائل كثيرة.