أكد الدكتور علي بادحدح (نائب الأمين العام لمنظمة النصرة العالمية)، أن رسائل الجوال والبريد الإلكتروني التي تم تداولها أخيرا حول الدنمرك من إحراق للمصحف، وعرض فيلم فتنة الهولندي، وغيرها من الأخبار غير صحيحة، مؤكدا أنها إشاعات أطلقها البعض للاستخفاف بعقول المسلمين، وللأسف روّج لها بعض الغيورين دون تثبت، مبينا أنه تواصل شخصيا مع مسؤولين بالمراكز الإسلامية بالدنمرك ونفوا صحة تلك المعلومات. كما استنكر بادحدح محاولة اغتيال رسام الكاريكاتير المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، مبينا أنه يُخشى أن تجلب المحاولة مزيدا من القلق لمسلمي الدنمرك الذين لم تفارقهم بعد تبعات ردود الفعل على نشر هذه الرسوم في عام 2006. وشدد بادحدح على أن هذه التصرفات لا تعتبر من ناحية عملية نصرة للرسول؛ باعتبار أنها ستؤثر بشكل سلبي وليس إيجابيا، مبينا أن ردة الفعل الإسلامية لا بد أن تكون بموجب ما هو متاح، وأن تنظر إلى الأفق المستقبلية، متسائلا عن الهدف من قتل هذا الرسام، في الوقت الذي يستطيع فيه المسلم خدمة القضية بالتعريف بنبي الهدى حتى لا تتكرر هذه الأحداث، لافتا إلى أن أي تصرف خطوة من شأنها أن تتسبب في تكرار أحداث العام 2006 فالأولى عدمها. وكان شاب صومالي قام بمحاولة اغتيال (كورت فستيرجارد)، صاحب أحد الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول، وقالت الشرطة إن منفذ المحاولة له علاقات مع حركة “شباب المجاهدين” في الصومال وتنظيم “القاعدة” في إفريقيا، مشيرة إلى أنه كان يحمل ساطورا وسكينا عندما تسلل إلى منزل الرسام ليلا. تجدر الإشارة أن منظمة النصرة العالمية، هي إحدى المشاريع التي أسست بهدف الحفاظ على احترام وتقدير النبي في أوساط غير المسلمين، وذلك من خلال التعريف بالرسول بلغة حضارية وبأساليب عصرية، بالتركيز على المفاهيم المشتركة والمعاني الإنسانية الحديثة في العالم المعاصر، وذلك لتغيير المفاهيم الخاطئة، وخلق رأي عام يجعل الشعوب غير المسلمة تنظر للرسول كشخصية تعد الأبرز في الناحية الحضارية والإنسانية والثقافية.