من جانبه أوضح الشيخ عبدالمحسن العبيكان عضو مجلس الشورى، أن الشريعة الإسلامية شرعت الزواج لمقاصد سامية، منها الحياة الزوجية التي يكتنفها الحب والألفة والرحمة التي من ثمراتها الإنجاب وتربية النشء، وليست لمجرد المتعة الجنسية؛ قال تعالى : ﴿ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون﴾، وقد أوصى النبي بالنساء خيرا في خطبة الوداع، ولأهمية التعامل بين الزوجين بالمعاملة الحسنة التي تنم عن المحبة والتقدير وليس فقط المطامع الدنيوية البحتة، فزواج المسيار عندما أجازه العلماء كان بغرض أن تكون فيه تلك المقاصد المطلوبة في الزواج العادي، وفيه تحتاج المرأة إلى نفقة وسكن ومعاشرة بالمعروف، أما ما يشترطه بعض الرجال من عدم الإنجاب أو نحوه، وكذلك من جانب المرأة التي تريد قضاء بعض المصالح الدنيوية مثل الاشتراط على الزوج أن يدفع أجرة سكن أو تحدد الساعة التي يحضر فيها أو الشروط غير المقبولة شرعا؛ فذلك يخرج عن مقصود النكاح، وينبغي على المرأة تجنبه؛ لأنه يمثل نوعا من الاستغلال.