تحول موقع غزوة أحد الشهيرة التي حدثت في السنة الثانية للهجرة (شمال المدينةالمنورة)، إلى ساحة تجارية تنتشر فيها الأكشاك، والباعة الجائلون الذين يقدمون كل ما يلزم الزائر للمدينة، من هدايا وسلع ومستلزمات ضرورية. ويسهم الموقع التاريخي الذي يقصده الزوار في تنشيط الحركة التجارية في ساحة الغزوة، ويحرص الزوار على اقتناء ما تقع عليه أيديهم من باب توثيق اللحظة، والحصول على تذكار جميل يفخرون بهم لدى العودة إلى ديارهم. “شمس” رصدت الحركة التجارية، وإقبال الحجاج على شراء البضائع والسلع المعروضة من الباعة الجائلين، والتقت غلام حسين وهو باكستاني يزور المدينةالمنورة هذه الأيام، وأكد أنه اشترى عددا من السبح والهدايا البسيطة لأفراد أسرته في باكستان، إضافة إلى بعض الأعشاب والأطياب، وأضاف أنه حريص على اقتناء ما يعجبه من السوق التي يراها نشطة ومتجددة، ويأمل أن تستمر كذلك. ويضيف الماس زين (من تركيا) أنه حضر إلى موقع الغزوة وتجول فيه، واشترى بعض المستلزمات والهدايا البسيطة، ويقول: “ما يميز المكان هو أن كل شيء فيه رخيص، وهذا محفز لاقتناء أكبرعدد ممكن من الهدايا التي يفرح بها الأهل والأصدقاء كثيرا”.. وأكد الماس أنه من غير المنطقي أن يحضر إلى مكان تاريخي كهذا دون أن يوثق تلك اللحظات، ويضيف: “صعدت إلى جبل الرماة، والتقطت لي بعض الصور التي سأحرص على بروزتها في منزلي بتركيا لدى عودتي”. وينتشر على جبل الرماة المصورون المتجولون والذين ينتظرون الزوار من أجل التقاط الصورالتذكارية لهم، وتعد تلك الصور مصدر رزق للكثير من الأسر، ويقول خالد المطرفي (ممارس لمهنة التصويرالفوري): “يفضل الزوار التقاط الصور التذكارية في جبل الرماة مستشعرين أهمية المكان والموقع”.. ويضيف: “يصل سعرالتقاط الصورة الفورية الواحدة إلى عشرة ريالات، فيما سعر الصورتين 15 ريالا”.. وحول المردود المادي قال: “إن أكثر الزوار بحوزتهم الهواتف المزودة بالكاميرا كما يحملون معهم الكاميرات الرقمية؛ ولذلك تأثر عملنا لكن ما زال الإقبال مستمرا على التصوير الفوري، وتتراوح الحصيلة اليومية بعض الأحيان ما بين 200 – 300 ريال”.