بجناح من الإبداع وآخر من التميز حلق الصقر “نايف” في سماء الختام لمهرجان أهل القصيد الخامس، في غياب اضطراري للشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، ولكنه كان حاضرا بروحه، وحقق مسك الختام المنال ب “ليلة أوال”، التي جمعت الشاعر نايف صقر بالإعلامية خديجة الحمادي في ثنائية استوقفت ذاكرة جمهور الليلة الأخيرة من المهرجان بمجموعة من النصوص والقصائد العذبة، أظهر من خلالها صقر قدراته الإبداعية بتركيباته اللغوية الخاصة به من خلال المداخلات الذكية للحمادي التي أضفت جوا من الإبهار السمعي لجمهور الليلة الختامية، التي بدأت بتكريم مجموعة من الرعاة والمساهمين في إنجاح الدورة الخامسة من مهرجان أهل القصيد. ومن ثمّ قدمت خديجة الحمادي فارس الليلة الأخيرة من المهرجان الشاعر نايف صقر الذي حيا جماهيره بقصيدته الوطنية “الجزيرة” والمهداة للبحرين شعبا وحكومة، ومن ثمّ انتقل لواجبه كمواطن خليجي عن طريق نص “سلطان العز” الذي أخذ مستمعيه من خلاله عن طريق كلماته لمجموعة من مشاعر الفخر والاعتزاز بهذه القيمة، لينتقل مع مجموعة من الأغراض الشعرية بنصوصه في تلك الأمسية، التي تعدت ال 20 قصيدة بين العاطفية التي ألهبت صدور الجماهير، والغزل العفيف الذي بهر الحضور من خلاله بحرفيته المتميزة. ولعبت الإعلامية خديجة الحمادي دورا في الربط بين نايف وجماهيره، وكانت أفضل من يكمل اللوحة الجميلة المرسومة عن طريق المفردات اللغوية للشعر والتقديم، وليأتي نايف ويختم الأمسية بنص “صحيت جمرة” وذلك بناء على طلب الجماهير، وبعد ذلك ألقت معصومة عبدالكريم جملة الختام: “نعم هكذا يأتي دور على قدر أهل العزم تأتي العزائم”، وبعدها تم تكريم فارسي الأمسية، نايف صقر وخديجة الحمادي، من قبل الشاعر بندر السعيد، رئيس المهرجان، والنائب الشاعر عبدالله بن خلف الدوسري، ليسدل بعدها الستار على فعاليات مهرجان أهل القصيد الشعري الخامس 2009 بالبحرين.