ضبطت شعبة البحث والتحري في شرطة جدة واحدا من أخطر المزورين المحترفين من جنسية بنجلاديشية، امتهن صناعة الأختام الحكومية والأهلية وتزوير الإقامات ورخص القيادة الخصوصي والعمومي وأوراق التنقل بين المدن ونقل استمارات السيارات وإصدار الوكالات الخاصة بإصدار التأشيرات ومتابعة الأعمال التجارية، وما إلى ذلك من أوراق رسمية. وكانت عملية متابعة المزور الخطير بدأت منذ أسبوعين، كانت خلالهما فرق المراقبة تتولى متابعته المستمرة لمعرفة تحركاته وكيفية حصوله على الإقامات والرخص، سواء الجديدة أو المستعملة. وبالفعل تم اكتشاف الكثير من هذه الطرق، يجري حاليا متابعتها. وكانت المعلومات الأولية أفادت بوجود أحد الأشخاص من الجنسية الباكستانية يمارس أعمال التزوير في الأوراق الرسمية، وتتميز أعماله بصعوبة اكتشافها؛ بسبب دقته في العمل ومحاولته استخدام إقامات رسمية مسروقة من أصحابها يُنزع بعضها وتُترك البقية، كما أنه يتنقل بصفة شبهة دائمة بين منازل عدة، حتى أنه ينام كل يوم في منزل؛ ما يصعب اكتشاف الموقع الذي يمارس بداخله أعمال التزوير. وبعد أن تقمص أحد عناصر البحث والتحري دور مقيم آسيوي قدم بتأشيرة عمرة، وهو بحاجة ماسة إلى إقامة بسبب خوفه من القبض عليه، استطاع إقناع المزور بصدقه، وهو ما جعل المزور أخيرا، وبعد أسبوعين، يحضر ومعه عدد من الإقامات المزورة، وجرى استلام الأعمال المزورة منه وتسليمه المبلغ المطلوب، وقبض المزوِّر المال بيد، فيما قبضت عليه (كلبشة) الشرطة باليد الأخرى. وعثر بعد تفتيش معمل التزوير الواقع في شقة سكنية فخمة، تتكون من أربع غرف، على حقائب كثيرة مليئة بأختام مزورة ونماذج مسروقة، ومئات الوثائق التي كانت في طور الإعداد أو التسليم.