قالت هيئة حقوق الإنسان الحكومية، إنها خاطبت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لإيضاح وكشف الحقيقة فيما حدث مع الفتاة التي تعرضت للضرب في الدمام على يد أفراد الهيئة. وقال محمد المعدي مدير العلاقات العامة بهيئة حقوق الإنسان: “بدأنا فعلا بمخاطبة الجهات ذات العلاقة للوقوف على ملابسات القضية ومعرفة ما حدث”، وأضاف: “سنعلن نتائج اتصالاتنا في حينه”. ومن جانبها نفت هيئة الأمر المعروف والنهي عن المنكر بالشرقية، ما نشرته الصحف عن طريقة تعاملها مع الفتاة المذكورة. وكانت الزميلة (الحياة) أكدت الاثنين الماضي أن محررها الذي كان شاهد عيان في الموقع، رصد إضافة إلى آخرين، أفرادا من الهيئة يطاردون فتاة قرب دورات مياه نسائية عامة في كورنيش الدمام، حتى فقدت الوعي، ومن ثم ضربوها وركلوها وقذفوها في السيارة أمام أنظار العشرات من الموجودين. لكن الهيئة في بيانها، الذي تلقت “شمس” نسخة منه، نفت كل ذلك، وقالت على لسان علي القرني الناطق الإعلامي فيها، إن أفرادها “عالجوا فقط قضية علاقة محرمة”. ولم يوضح القرني على أي أساس تمت هذه المعالجة، وما الوسائل التي استخدمت في سبيل المعالجة المذكورة. لكنه قال إنهم لم يتعاملوا مع المرأة (وفق ما قيل)، وإنما تم الحفاظ على سلامتها والستر عليها وإخلاء سبيلها في حينه وأكد أنهم يطاردون الآن الطرف الذكر في العلاقة بعد هروبه من الموقع من خلال محضر رفعوه ل “الجهات المختصة”. وهدد القرني الصحيفة والمحرر الذي وقف على الحادثة ونشر تفاصيلها باتخاذ إجراء نظامي ضدهم قريبا، لمحاسبة المتسبب في هذا النشر غير الدقيق، على حد وصفه.