الدكتور شريف أمين عزام، استشاري نفسي بمركز المهارات للعلاج النفسي بجدة يؤكد أن هذه التحديات تعود لجملة من الأسباب، حيث إن مرحلة المراهقة والشباب تتميز بوجود طاقة داخلية كبيرة، وفي هذه السن يوجد نوع من الحماسة والطاقة الزائدة؛ وبالتالي يفرغها بشكل تحديات وأعمال قد تكون خطرا عليه وعلى الآخرين. وأضاف عزام أن هنالك أنماطا سلوكية لدى بعض الشخصيات تتمحور في لفت الانتباه والوجود، ودائما ما يلجأ لجذب الانتباه في المجموعة التي يكون منتميا إليها، فيكون لدى بعض الشباب في المجموعة هذا النمط فيدخل في مجموعة من التحديات كالسرعة أو التفحيط أو ممارسة تحديات خطرة أو شرب عبوات غازية بكميات كبيرة وخلافها من التحديات التي تبرمها المجموعة، فيبدأ بإيجاد فرصة لإثبات نفسه فيلفت إليه النظر لحب الظهور، وهذا يحاول دائما أن يكون مجالا للمديح، ولذلك لا بد أن تكون هنالك مؤسسات ترعى مهارات الشباب وقدراتهم، وكذلك الاهتمام بتفريغ هذه الطاقات في مسالك اجتماعية وأنشطة تفيدهم بعيدا عن الخطر والمخاطرة بأرواحهم وأرواح الآخرين، على أن تكون هنالك جهات تثقيفية ومؤسسات تحتضن الشباب لأنه إذا كان لدى هؤلاء طاقات ولم يجدوا لها سبيلا سويا لتفريغها فإنهم سيفرغونها في هيئة سلوكيات غير مقبولة، وأكبر دليل على ذلك التحديات المحفوفة بالخطر فهي جملة من السلوكيات التي أفرزتها طاقات مختزلة وأنماط سلوكية لها طابع خاص فأنتجت ذلك. وأشار إلى أن العلاج يكمن في إيجاد بدائل من خلال مؤسسات مجتمعية ترعى سلوكيات الشباب وتفرغ أنشطتهم الكامنة في أعمال وأنشطة تعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع، وإذا وجدت هذه الأمور فلا بد أن يخضع مثل هؤلاء الواقعين في هذه التحديات الخطرة والسلوكيات غير المقبولة لبرامج وجلسات إرشاد نفسي عن طريق الاستشاريين النفسيين المختصين في هذا المجال حتى يتم إرشادهم عبر قنوات وسلوكيات مثالية لتفريغ شحناتهم نحو طريق سليم يضمن الاستفادة منهم وعدم تعرضهم للخطر، وبالتالي يعود النفع على المجتمع.