كشفت الاستخبارات الروسية بعد جدل استمر عدة عقود، حقيقة مصير أدولف هتلر زعيم ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، فأكدت أن عملاء من الحقبة السوفيتية عثروا على جثته مع عدد من كبار النازيين ودفنوها في عدة مواقع قبل أن يتم حرق البقايا بعد سنوات وإلقاء رمادها في نهر بألمانيا. وأظهرت وثائق كشفتها روسيا أن يوري أندروبوف قائد جهاز الاستخبارات السوفيتية السابق (KGB)، الذي تسلم رئاسة الاتحاد السوفيتي في فترة لاحقة، كان مسؤولا عن إعطاء الأمر بإتلاف بقايا هتلر، وذلك خشية أن تكتشف في المستقبل ويتحول مكان دفنها إلى ضريح تتجه إليه أنظار كل مناصري الأفكار الفاشية في العالم. وعرض الجنرال فاسيلي كريستوفوروف، رئيس دائرة محفوظات وكالة الاستخبارات الفيدرالية الروسية، التي خلفت ال( KGB) إثر انهيار الاتحاد السوفيتي قبل عقدين، الوثائق التي تظهر تسلسل الأحداث المتعلقة ببقايا هتلر لينهي بذلك الكثير من الفرضيات حول مصيره. وذكر كريستوفوروف، في مقابلة مع وكالة إنترفاكس الروسية الرسمية نشر جانبا منها موقع سي إن إن على شبكة الإنترنت أمس، أن أندروبوف أعد خطة سرية للتخلص من بقايا هتلر وعشيقته إيفا براون، ومعهما بقايا جوزيف جوبلز مسؤول الإعلام المضاد النازي وأفراد عائلته.