ليلة البارحة كان للرياض موعد مع الفرح؛ بمناسبة عودة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن، فرح بعودة سلطان الخير وهو بخير بعد أن أتم رحلته العلاجية بنجاح، فرح نبضت به القلوب وارتسمت ملامحه على الوجوه قبل المكان والبنيان. وهذه المشاعر الجياشة الصادقة التي عمت الرياض وأهلها، شملت جميع المناطق وأبناء الوطن في كل مكان، كيف لا وهم يرون سلطان الخير، وأمير الجود والعطاء، أبو اليتامى، وذخر الفقراء والضعفاء، يعود سالما إليهم بعد وحشة الغياب!، بعد 383 يوما هي فترة علاجه، تلك المدة التي عاشوها في ترقب، وتضرع إلى الله بأن يعيد الأب الحاني إلى محبيه سالما معافى. سلطان الخير، كثيرة هي القضايا التي يختلف حولها الناس، لكنهم يتفقون في حبك وإن تعددت الأسباب الوجيهة!، فكم سعدت برؤيتك عيون طالما كفكفت دموع حزنها، وتمنت مصافحتك أيدٍ طالما فككت أغلال فقرها، ونبضت بحبك قلوب طالما جلوت همها، وتمنى استقبالك مرضى وأيتام وأرامل أعدت البسمة إلى محياهم، فالحمد لله الذي ألبسك رداء الصحة والعافية، وهنيئا لنا عودتك، وعودة أميرنا المحبوب أمير الرياض صاحب السمو الملكي سلمان بن عبد العزيز.