تسببت التحذيرات، التي أطلقها خبراء الأرصاد عن هطول أمطار غزيرة على المحافظة، في استنفار الإدارات الحكومية، وأدت إلى تجدد المخاوف لدى سكان جدة، خاصة شرقها؛ خوفا من توابعها، خاصة أن التحذيرات اقترنت بالتأكيد على أنها قد تخلف سيولا، وهو ما حدا ببعض الأسر إلى تفضيلها البقاء في منازلها وعدم إخلائها أو اللجوء إلى الأدوار العليا؛ خوفا من تلك السيول، في حين لم تشهد أي خطورة، إلا من أمطار متفرقة كانت غزيرة على مناطق دون الأخرى. وميدانيا، تواصلت أعمال الانتشال والإنقاذ في الأحياء المتضررة وعثرت فرق الدفاع المدني الأرضية، أمس، على جثتين في حي الصواعد، وواصل عدد من سكان الأحياء المتضررة رفع أضرار السيول عن منازلهم بتواجد عشرات المتطوعين التابعين لجهات عدة. وكانت شركة الكهرباء أعادت التيار الكهربائي إلى عدد كبير من المشتركين، ويتبقى عدد من المواقع البسيطة، منها حي البستان، وكان النشاط عاد جزئيا إلى حي قويزة وبدأ عدد من السكان في العودة إلى منازلهم ومباشرة رفع الضرر عنها بعد مباشرة حصرها. وارتفع عدد الوفيات بحسب القائمة الأخيرة إلى 116 شخصا، تم تسليم جثث 87 منهم لذويهم بعد التعرف عليهم، فيما يتبقى 24 متوفى لم يتم التعرف عليهم حتى أمس. وسيتم الاستعانة بالتقنيات الحديثة في ذلك من الحمض النووي، وما إلى ذلك من وسائل لكشف هوياتهم. ولا يزال أكثر من 49 في عداد المفقودين بعد العثور على 17 فقط من بين 66 مفقودا تم الإبلاغ عنهم.