تفتتح اليوم منافسات الجولة العاشرة من دوري زين السعودي للمحترفين بلقاءين، يشد فيها لقاء فريق الهلال الأول لكرة القدم أمام نظيره الشباب الأنظار؛ كونه يجمع بين متصدر لائحة الدوري الهلال برصيد 25 نقطة والشباب الوصيف بفارق ثلاث نقاط عن منافسه. وفي مباراة أخرى تقام اليوم يستضيف نجران على ملعب الأخدود الحزم. الهلال × الشباب “شمس” التقت بندر الجعيثن وعبدالعزيز الخالد المدربين الوطنيين؛ لأخذ آرائهما حول المواجهة المرتقبة بين الهلال والشباب ومكمن القوة عند كل فريق، والطريقة التي بإمكانه فيها حصد النقاط الثلاث، بالإضافة إلى رؤيتيهما حول عقلية مدربي الفريقين وتكتيكهما. تحدث بندر الجعيثن أولا عن الهلال، حينما قال: “الهلال كان الأكثر نجاحا في تطبيق الرسم التكتيكي من قبل مدربه جيريتس، ودليل ذلك تصدره بطولة الدوري. وكان واضحا أن المدرب فرض شخصيته بشكل كامل على الفريق، ونتج من ذلك المستوى الرائع والتكامل في جميع خطوط الفريق”. وعن دفاع الهلال والتشكيلة التي من المتوقع أن يدخل بها لقاء اليوم، أوضح: “الدفاع بوجود ماجد المرشدي وأسامة هوساوي وعبدالله الزوري والكوري لي، يعتبر الأميز وجميع هؤلاء اللاعبين دوليون ويملكون خبرة التعامل مع هذه المباريات. وفي الوسط يعتمد الهلال على وجود رادوي في المحور الدفاعي وأمامه نيفيز ومحمد الشلهوب والمحترف السويدي ويلهامسون وأحمد الفريدي، الذي تحوم الشكوك حول مشاركته، ووسط الهلال يشارك في التغطية الدفاعية دون إغفال الجوانب الهجومية ويعتمد المدرب البلجيكي على ويلهامسون في التواجد المستمر على الأطراف؛ لاستغلال تقدم ظهيري الجنب في الشباب، مع توصية نيفيز بالتسديد من خارج منطقة الجزاء. وفي خط المقدمة يكون الاعتماد على ياسر القحطاني، وخطورته تكمن في تحركه المستمر دون كرة والتمركز الجيد، على الرغم من ابتعاده عن التسجيل”. وفي الجانب الشبابي، أكد الجعيثن أن أكثر ما يميز الفريق جماعيته والانسجام الكبير بين لاعبيه، وأن مباراة الهلال هي المحك الحقيقي للفريق لإثبات قوته، بعدما ذكر: “يعتبر دفاع الشباب نسبيا أضعف من الهلال، على الرغم من امتلاكه أظهرا قوية، خاصة في النزعة الهجومية بتواجد الثنائي عبدالله شهيل وحسن معاذ. وفي الوسط، على الرغم من أن الفريق يعاني غيابات متمثلة في أحمد عطيف وعبده عطيف، إلا أنه لا يقل قوة عن منافسه بتواجد البرازيلي كاماتشو وطارق التائب وماجد المرحوم كلاعب محور ارتكاز، ويتميز البرازيلي كاماتشو بتحركاته الجيدة في الملعب من دون كرة. أما عن الشق الهجومي فإن ناصر الشمراني وفلافيو يجيدان التحرك واستغلال أنصاف الفرص، وبات واضحا تفاهمهما معا”. في حين أكد عبدالعزيز الخالد، أن الفريقين يملكان كل المقومات للعب مباراة قوية تعكس تميز الدوري السعودي، وأن الأجواء الصحية التي توفرها إدارة الهلال للاعبين كان لها دور بارز في ظهور الفريق بمستوى متطور. واتفق الخالد مع الجعيثن على قوة الدفاع الهلالي، وشدد على ضرورة إشراك خالد عزيز لاعب الوسط في اللقاء، وقال: “يجب على جريتس أن يفكر في إشراك خالد عزيز كلاعب محور دفاعي، على الرغم من الفترة الطويلة التي ابتعد فيها عن الملاعب، لكن المباراة تحتاج إلى لاعب من نوعية عزيز؛ لإيقاف الوسط الشبابي المميز في ظل المردود الدفاعي الضعيف من قبل رادوي”. وأضاف الخالد حول وسط الهلال، بالإضافة إلى المهاجم ياسر القحطاني: “بوجود نيفيز وويلهامسون ومحمد الشلهوب فإن الموازنة بين النواحي الدفاعية والهجومية ستكون متواجدة؛ نظرا إلى إجادتهما العمل على الجانبين وفي خط الهجوم يعتبر ياسر القحطاني وحيدا، لكنه يفرض وجوده بقوة؛ بسبب تحركاته وتحضيره الكرات للاعبي الوسط الذين أصبحوا هم من يسجلون الأهداف”. وفي الشق الشبابي، أوضح الخالد، أن هنالك تقاربا كبيرا جدا بين الخطوط، وتلك أحد أبرز ميزات الفريق، وأضاف: “يملك الشباب حراسة مرمى جيدة وخطا دفاعيا مميزا بوجود ماجد العمري وحسن معاذ وعبدالله الشهيل وزيد المولد، ولن يجد المدرب الشبابي صعوبة في اختيار التوليفة المناسبة في اللقاء. وفي الوسط ستشكل عودة أحمد عطيف قوة إضافية إذا ما كان جاهزا مع وجود ماجد المرحوم كلاعب ارتكاز دفاعي”. نجران × الحزم على ملعب الأخدود يحل الحزم ضيفا ثقيلا على نجران في لقاء يسعى من خلاله الفريقان لتأمين مواقعهما في سلم الترتيب؛ لتفادي مواجهة صراع الهبوط في الجولات الأخيرة من الدوري، ويحتل نجران المركز التاسع بسبع نقاط، بفارق نقطة واحدة عن الحزم السادس. ويخوض صاحب الأرض نجران المباراة بصفوف ناقصة؛ بسبب الإصابة من جهة والإيقاف من جهة أخرى. ويتوقع أن يجري المدرب سمير الجويلي تغيرات في خط الهجوم والدفاع لتعويض غياب سيدرك كمارا؛ بسبب حصوله على ثلاث بطاقات صفراء، ولن يجد الجويلي حلا في خط المقدمة إلا بالاعتماد على حمد هرمس مع الحسن اليامي. وعلى الجهة الأخرى، يعتمد الحزم الفريق الضيف كثيرا على الثنائي صلاح الدين عقال ووليد الجيزاني، ويتوقع أن يبدأ مدربه بتوازن الخطوط؛ لمعرفته خطورة نجران، خاصة أنه يلعب على أرضه. ويركز الحزم كثيرا على الكرات الطولية في ظل تواجد وليد الجيزاني المميز في هذا الجانب.