أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء عشرة آلاف وحدة سكنية لأبنائه المواطنين النازحين إلى مراكز الإيواء في منطقة جازان، وذلك على أثر الزيارة التي قام بها أمس. وقضى التوجيه الكريم بأن يتم الانتهاء منها إن شاء الله وتأسيسها وتسليمها لمستحقيها بشكل عاجل جدا مشمولة هذه الوحدات بتوفير جميع المرافق لها من مساجد ومراكز صحية ومدارس وغيرها. من جهة أخرى، عبر المقيمون في مخيمات الإيواء عن سرورهم بهذا الأمر الملكي الذي جاء لتخفيف المعاناة وتعويضهم البعد عن الديار خلال الفترة الماضية، وقال جابر مجرشي وهو رجل طاعن في السن: سعدنا بهذه الزيارة الملكية التي نعدها وساما على صدورنا نحن أبناء المنطقة، ولا نستغرب من المكرمة الملكية التي تأتي كامتداد لما سبقها، فالملك عبدالله أيده الله عودنا دائما على العطاء والشعور بأبناء شعبه وتلمس احتياجاتهم”. وأضاف: “فرحتنا لا توصف عندما ساق لنا الملك بشرى الوحدات السكنية التي رسمت البسمة على شفاهنا جميعا وأزاحت عنا الكثير من الهموم”. ويرى المواطن عبدالله عقيلي أن المكرمة الملكية غير مستغربة من ملك الإنسانية، وأضاف: الملك عبدالله أثبت للجميع أنه رجل عطوف وحنون على أبنائه ويشعر بهم وبما يعانون، وهذا الأمر الكريم خفف علينا الكثير من المعاناة، وجعلنا نتفاءل بالمستقبل كثيرا، فالمسكن كان حلما وجعله خادم الحرمين حقيقة، وله الشكر بعد الله على ذلك”. أما المواطنة آمنة سعداوي فتقول: فرحت كثيرا عندما أبلغت بالأمر، فأنا وحيدة أعاني الوحدة والمرض، ولي ابنة ولا عائل لنا ونسكن بالإيجار، وكان الحصول على مسكن بمثابة الحلم الذي يستحيل تحقيقه، لكن مع ملك الإنسانية لا مستحيل، فهو كريم وشهم نأمل أن يمد الله في عمره ويجزيه عنا خير الجزاء”. من جهة أخرى، تبدأ الهيئة العامة للإسكان ووزارة الشؤون الإسلامية بعد غد تشكيل لجان للتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لوضع المعايير الخاصة ومواصفات البناء والبنود التي سيتم من خلالها صرف المساكن للمستحقين. وبارك الدكتور أحمد العرجاني الأمين العام لمؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان الخيري هذه الخطوة الحانية، وأضاف أن خادم الحرمين مهتم كثيرا بأبنائه في جميع المناطق، واطلع خلال الفترة الماضية على وضع الأسر في مخيمات الإيواء وأمر بتقديم ما يحتاجون إليه على وجهة السرعة، وهذه المكرمة غير مستغربة، فالملك عبدالله اعتدنا منه ذلك، فهو رجل حريص على أبناء شعبه وتوفير كل سبل الراحة لهم. يُذكر أن أعداد النازحين من الخوبة يزيد على خمسة آلاف أسرة بحسب مصدر مسؤول في جمعية البر الخيرية في الخوبة التي تضم أربعة آلاف أسرة تصرف لهم إعانات شهرية.